ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل وحركة حماس “اتفقتا” على خطة لإنشاء “حكومة مؤقتة” في قطاع غزة، وذلك في محادثات غير مباشرة استؤنفت هذا الأسبوع بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في الدوحة. هذه الخطة تأتي كجزء من المرحلة الثانية من اتفاق محتمل يهدف إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
أعرب متحدث باسم الولايات المتحدة عن تفاؤل حذر بشأن تحقيق تقدم في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، المدرجة على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ونقلت واشنطن بوست، الخميس 21 يوليو/تموز، عن مصدر مطلع في إدارة جو بايدن، أن الطرفين اتفقا على أن لا يتولى أي منهما مسؤولية الحكومة المؤقتة في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.
تقترح الخطة تشكيل قوة مكونة من 2500 فلسطيني لدعم منظمات الحكم الذاتي في غزة، حيث سيتم تدريبهم من قبل السلطات العسكرية الأمريكية لتولي إدارة الشؤون الأمنية في القطاع. وأكد المصدر الأمريكي أن هوية أنصار منظمة الحكم الذاتي في غزة قد تم التعرف عليها والتأكد منها من قبل إسرائيل، مع دعم الدول العربية المعتدلة لهذه المنظمة.
أبلغت حماس الوسطاء المصريين والقطريين بأنها “مستعدة للتخلي عن السيطرة على غزة في إطار تسوية مؤقتة”. وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، عن تفاؤل واشنطن بحذر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة، قائلاً لشبكة “سي إن إن” يوم الأربعاء إن “المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح” وأن “الفجوات المتبقية بين الطرفين يمكن تضييقها”.
ويشارك وليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية، وبريت ماكجورك، الممثل الخاص للبيت الأبيض من مجلس الأمن القومي، في محادثات الدوحة لتحقيق هذا الهدف. كما شارك ديفيد بارنيا، رئيس الموساد الإسرائيلي، في اجتماع رباعي مع نظرائه الأمريكيين والمصريين ورئيس وزراء قطر.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، فإن الاجتماع الرباعي الذي عقد يوم الأربعاء كان “حاسماً” لفهم إمكانية استكمال الاتفاق في الأيام المقبلة.
بدأت حرب الجيش الإسرائيلي في غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 15 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واختطاف 253 آخرين. الحرب الآن في شهرها العاشر. وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأربعاء إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل لديها القوة الكافية للتعامل مع عواقب الوضع الجديد.