ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن حزب الله اللبناني قد قام بتخزين ما بين 130 ألف إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة استعدادًا لحرب محتملة واسعة النطاق ضد إسرائيل. تأتي هذه الأنباء وسط تزايد المخاوف بشأن تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
في تقريرها الذي نشرته واشنطن بوست، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن حزب الله، المدعوم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يمتلك ترسانة تشمل صواريخ موجهة وغير موجهة، مدفعية مضادة للدبابات، صواريخ باليستية، صواريخ مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار مزودة بالمتفجرات. على الرغم من أن معظم أسلحة حزب الله غير موجهة، فإن إطلاقها بأعداد كبيرة يمثل تهديدًا للدفاع الجوي الإسرائيلي.
حزب الله، الذي تعترف به الولايات المتحدة وإسرائيل كمجموعة إرهابية، يتمتع بجناح عسكري وحزب سياسي. تأسست هذه الجماعة بعد ثورة 1957 في إيران بدعم من الجمهورية الإسلامية، وأصبحت واحدة من أقوى المنظمات غير الحكومية في الشرق الأوسط، خاصة بعد تعزيز قوتها منذ آخر هجوم إسرائيلي عليها في عام 2006.
تلقى حزب الله شحنات كبيرة من الصواريخ والطائرات بدون طيار من إيران، وبدأ مؤخراً في إنتاج أسلحته الخاصة. يمتلك التنظيم قدرات دفاع جوي تفتقر إليها معظم الجماعات المسلحة، مما يسمح له بخوض صراع معقد ومتعدد الجبهات يمكن أن يصل إلى مناطق بعيدة عن إسرائيل.
وفقًا لواشنطن بوست، فإن مخزون حزب الله من الصواريخ والقذائف يفوق بأكثر من أربعة أضعاف ما كانت تمتلكه حماس قبل الحرب الحالية على غزة. ويقدر عدد جنود حزب الله بأكثر من 100 ألف، وهو أكثر من ضعف التقديرات لقوات حماس القتالية قبل الحرب.
نقلت صحيفة التلغراف في يوليو/تموز الماضي عن مصادرها أن حزب الله يخزن كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت. على الرغم من نفي وزير النقل اللبناني علي حمية لهذا التقرير، أكدت التلغراف أن المخزون يشمل صواريخ إيرانية الصنع مثل “فلك”، “فاتح 110″، وصواريخ باليستية محمولة على الطرق مثل “M-600” بمدى يزيد عن 150 إلى 200 ميل.
ونقلت واشنطن بوست عن خبراء أسلحة قولهم إن حزب الله لم يكشف بعد عن بعض أسلحته. وكان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قد صرح سابقًا بأن الجماعة لم تستخدم سوى جزء من أسلحتها في الهجمات على شمال إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
في المقابل، يستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المقاتلة والدبابات والطائرات بدون طيار في هجماته على جنوب لبنان، مستهدفًا مواقع حزب الله. التوترات المستمرة بين الجانبين أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
خلال هذه الصراعات، استخدم حزب الله صواريخ مختلفة وقصيرة المدى لاستهداف الدبابات الإسرائيلية وغيرها من المعدات التقنية بالقرب من الحدود، بالإضافة إلى مهاجمة الثكنات والقواعد العسكرية.