توقعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن يؤدي الاغتيال المحتمل لمحمد الضيف، الرجل الثاني في حركة حماس، إلى تداعيات كبيرة على مفاوضات الأسرى. وذكرت الصحيفة أن اغتياله المحتمل سيؤثر بشكل مباشر في قدرة الحركة على اتخاذ القرارات، ووصفت إمكانية قتله بأنه “زلزال ضرب المفاوضات الخاصة بصفقة الأسرى”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تأكد مقتل الضيف في غارات المواصي غربي خان يونس، فإن نصف قيادة حماس في القطاع تكون قد قُتلت، مما سيؤثر بشكل كبير على عملية اتخاذ القرارات داخل الحركة. وأضافت أن مقتل الضيف سيعني تداعيات بالنسبة لحماس تطال قدرتها على مواصلة القتال، خاصة في ظل المراسلات الداخلية للحركة التي كشفت عن أن الحرب الأخيرة قد حصدت أرواح العديد من قياداتها ونشطائها.
كما أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن زعيم حماس، يحيى السنوار، سيواجه ضغوطًا متزايدة من داخل الحركة لقبول اتفاق وإنهاء الحرب. ورأت الصحيفة أن التداعيات على موضوع إطلاق سراح الأسرى لن تتضح بشكل فوري، ولكن من المحتمل أن يؤدي اغتيال الضيف إلى تعطيل الاتصالات على المدى القصير، بينما قد يزيد من فرص الوصول إلى صفقة على المدى الطويل.
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أن الظروف المحيطة بعملية الاغتيال ونتائجها ستكون لها تأثيرات كبيرة على الساحة السياسية والأمنية في المنطقة، وسيظل الوضع مرهونًا بتطورات الأحداث والتحقيقات الجارية.