أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موقف مصر الثابت على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت ممكن، ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. كما شدد على ضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
موقف مصر الراسخ
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، بالقاهرة. أوضح السيسي أن المباحثات تناولت تبادل الرؤى بشأن مختلف القضايا المطروحة دوليًا وإقليميًا، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.
تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية
أشار الرئيس السيسي إلى أنه تم التطرق إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكد أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان في ظل دور صربيا البارز في تفعيل مبادرة البلقان المفتوح، مما يعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان ويترسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.
تعزيز العلاقات المصرية الصربية
أعرب الرئيس السيسي عن بالغ ترحيبه بزيارة رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش إلى مصر، مؤكدًا أنها الزيارة الأولى من نوعها منذ 15 عامًا، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية بين البلدين الممتدة منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية عام 1908، والتعاون الممتد في الأطر متعددة الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.
التطلع للتعاون المستقبلي
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق لشعب صربيا، لافتًا إلى تطلعه لمشاركة التجارب المختلفة وتبادل الخبرات لصالح تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الصربي تعكس التطلع المشترك لاستمرار البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، خصوصًا بعد زيارته لصربيا في عام 2022.
الاتفاقات الاقتصادية والتجارية
أوضح السيسي أنه تم الاتفاق على تعزيز العلاقات طويلة الأمد في جميع المجالات، من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم، لا سيما اتفاقية “التجارة الحرة” التي ستساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. كما أكد على أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي، وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، لدفع وتعزيز علاقات التعاون في مجالات الاستثمار، الزراعة، السياحة، الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.