مقدمة
بدأت الصومال وإثيوبيا جولة جديدة من المفاوضات برعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) بشأن إنشاء قاعدة بحرية على ساحل أودال في ظل الاتفاقية الموقعة بين رىيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس جمهورية الصومال “صوماليلاند” موسى بيهي عبدي.
المفاوضات بين الصومال وإثيوبيا تأتي في أعقاب مذكرة التفاهم المثيرة للجدل الموقعة في الأول من يناير والتي منحت إثيوبيا إمكانية الوصول إلى ساحل أودال بحمهورية أرض الصومال والممر البري من الحدود الإثيوبية إلى الساحل.
إنشاء فريق عمل من قبل الإيغاد
و أنشأت الايغاد “فريق عمل معني بالبحر الأحمر وخليج عدن” بهدف تقديم توصيات لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا والصومال بشأن مذكرة التفاهم.
وقد أرسلت فرقة العمل رسالة بتاريخ 10 يوليو إلى وزارات خارجية دول IGAD وسفاراتها تتضمن تفاصيل الاجتماع القادم.
لقاء هرجيسا أرض الصومال تضع شروطًا للدعم العسكري الأمريكي مقابل استخدام مطار بربرة ضد الحوثيين
إثيوبيا تبدأ تدريب 8000 من قوات الكوماندوز لأرض الصومال
أفريكا إنتيليجنس: جيبوتي تدرب متمردي عيسى وغدابورسي في قاعدة جيستير لاستهداف أرض الصومال
جدول المفاوضات
من المقرر عقد الاجتماع بين وفدي إثيوبيا والصومال في مشاكوس بكينيا يومي 7 و8 أغسطس 2024.
ويترأس الوفد الإثيوبي السفير فيسيها شاوول، أكبر موظف مدني إثيوبي في وزارة شؤون دورين، ويضم الوفد جعفر بدرو، المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الخارجية، والعميد بولتي تاديسي كيتيلا من الكلية الحربية بوزارة الدفاع الإثيوبية.
تصريحات إثيوبية
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA)، أكد جعفر بدرو أهمية البحر الأحمر وخليج عدن لإثيوبيا، قائلاً: “تعتمد إثيوبيا على خط التجارة في البحر الأحمر في تجارة الاستيراد والتصدير.بالطبع، توفر الكابلات البحرية ربط إثيوبيا بالإنترنت، وبالتالي، يعتمد الأمن القومي والاقتصاد الإثيوبي بشكل كبير على الأنشطة في منطقة البحر الأحمر”.
الوفد الصومالي
وأرسل الصومال وفدًا بقيادة يوسف جاراد، الرئيس السابق للخدمة الصومالية في بي بي سي ووزير الخارجية الصومالي السابق. يضم الوفد أيضًا حسين يوسف، مدير السياسات والتخطيط للرئيس حسن شيخ محمود، ومحمد إسحق إبراهيم، المنسق السابق لإدارة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في وزارة الخارجية.
السياق التاريخي
ونفت الحكومة الصومالية سابقًا وجود مناقشات مع إثيوبيا بشأن ساحل أودال فالواقع بجمهورية أرض الصومال. ومع ذلك، أكد وزير الخارجية الصومالي السابق عبد السعيد موسى علي في برنامج إذاعي على راديو دالجير أن الاجتماع بين إثيوبيا والصومال كان قيد الإعداد وتم تحديده الآن، مع تقديم الرئيس حسن شيخ قائمة الوفد الصومالي.
تأتي هذه المفاوضات في وقت حساس حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون البحري وضمان الأمن في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن. تظل المفاوضات جارية تحت رعاية الايغاد، مع ترقب نتائجها وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والاقتصاد الوطني لكلا البلدين.