في خضم الأزمة السورية المتزايدة تعقيداً، وإعلان السلطة في دمشق عن نيتها إجراء انتخابات تشريعية في 15 يوليو الجاري، أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً يحدد موقفه الرسمي تجاه هذا الاستحقاق والقضايا المرتبطة به.
موقف المجلس من الانتخابات
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية مقاطعته للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها، ودعا الشعب السوري وجميع القوى الوطنية والديمقراطية إلى عدم المشاركة فيها. وأكد المجلس أن الحل السياسي الشامل المستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية وتحقيق تطلعات الشعب.
الدعوة إلى الحوار
شدد المجلس على أهمية الحوار السوري – السوري كركيزة أساسية لأي حل سياسي مستدام يضمن مصالح جميع السوريين. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط الفعّال على جميع الأطراف للانخراط بجدية في مسار الحل السياسي، وتهيئة الأرضية المناسبة لعملية انتقال سياسي حقيقي.
شروط العملية السياسية
أكد المجلس على ضرورة توفير الشروط الأساسية لأي عملية سياسية ذات مصداقية، بما في ذلك:
- إطلاق سراح المعتقلين.
- ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية.
- إنهاء جميع أشكال القمع والانتهاكات ضد المدنيين.
- توفير بيئة سياسية وإعلامية حرة ومحايدة.
- إنهاء كافة أشكال الاحتلال للأراضي السورية.
التزام المجلس برؤية موحدة وديمقراطية
جدد مجلس سوريا الديمقراطية التزامه الراسخ بالعمل من أجل سوريا موحدة وديمقراطية تحترم التنوع وتضمن الحقوق المتساوية لجميع مكوناتها، وفق نظام لامركزي يحقق التنمية المتوازنة والعدالة في توزيع الثروات والسلطات. ودعا كافة القوى الوطنية والديمقراطية السورية إلى توحيد الجهود لبناء جبهة وطنية عريضة قادرة على تمثيل تطلعات الشعب السوري والدفاع عن حقوقه المشروعة.
استعداد للمشاركة في مبادرات جادة
أكد المجلس استعداده التام للمشاركة في أي مبادرات جادة تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي حقيقي يُفضي إلى نظام حكم ديمقراطي يمثل كافة أطياف الشعب السوري. وأكد التزامه الثابت بنضال الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والعدالة، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره وبناء مستقبله بإرادته الحرة.
خاتمة
في ظل هذه التطورات، يظل مجلس سوريا الديمقراطية ملتزماً بالعمل نحو تحقيق أهداف الشعب السوري، مؤكداً أن مقاطعته للانتخابات التشريعية تأتي في إطار السعي لحل سياسي شامل ومستدام للأزمة السورية.