تشير تقارير إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى للقاء نظيره السوري، بشار الأسد، كجزء من خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
في مقال بعنوان “سورية وأزمة اللاجئين، خطة الأسد المتعددة”، ذكرت الصحفية التركية نوراي باباجان أن وزارة الداخلية ورئاسة الأركان التركية، بالتنسيق مع وزير الخارجية هاكان فيدان، قد أعدتا خطة من مرحلتين. وأشارت إلى أن أردوغان اقتنع بهذه الخطة نظراً لتفاقم أزمة اللاجئين والمخاطر المحتملة.
أوضحت باباجان أن هناك دراسة شاملة قيد التنفيذ تتعلق باللاجئين، وأن مشروعاً جديداً يجري العمل عليه بالتعاون بين وزارتي الداخلية والخارجية ورئاسة الأركان. وتشير الأنباء إلى تشكيل لجنة تنسيقية لإدارة الهجرة برئاسة جودت يلماز ضمن الرئاسة التركية.
وأضافت باباجان أن الحكومة تعمل على وضع خارطة طريق جديدة تشمل جميع الوزارات المعنية بأزمة اللاجئين والمشاكل المترتبة عليها، وتتألف خطة التنفيذ من مرحلتين: سياسة الاندماج وإعادة اللاجئين.
أشارت باباجان إلى أن التداخل بين الأزمة الاقتصادية وأزمة اللاجئين يشكل مصدر قلق للحكومة. وقالت: “تعتمد الخطة على تحسين العلاقات مع الإدارة السورية. ولكن مواصلة اللقاءات مع الإدارة السورية المركزية فقط لن تكون كافية، إذ يوجد احتمال لانقلاب القوات السورية المعارضة في المناطق الآمنة على الحدود التركية في أي وقت. وهناك من يرون في التقارب مع الأسد خيانة لهم. إذا جلست تركيا على طاولة المفاوضات مع الإدارة السورية دون عقبات، فقد تخسر أكثر مما ستكسب”.
أكدت باباجان أن الحزب الحاكم يركز بشكل أساسي على عودة اللاجئين إلى بلادهم بأمان، وتوفير الظروف الملائمة لذلك، وحل مشكلة الملكية، وتصفية الجماعات الإرهابية المختلفة في سورية.
كما أوضحت أن تركيا تسعى لحل مشاكل التملك وإنشاء آلية تحفيزية لإعادة اللاجئين الموجودين في تركيا. ولفتت إلى ضرورة إعداد خطة جديدة للاندماج تشمل تسجيل اللاجئين غير المسجلين وربط تصاريح العمل والإقامة بشروط محددة. كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يشارك في العملية، وأنه يتعين على الدول الأوروبية التي تعتبر تركيا منطقة عازلة للاجئين تخصيص تمويل جديد لتفعيل هذه الخطة، وإلا فإنها قد تواجه موجة لجوء جديدة.