ارتكبت قوات الدعم السريع يوم السبت مجزرة راح ضحيتها 23 شخصاً في ولاية شمال كردفان عندما فتح عناصرها النار على قافلة تجارية.
تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية شمال كردفان منذ بداية الحرب، وتواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم عديدة ضد المدنيين، تشمل القتل، النهب، الاعتقال، والتهجير القسري.
وأفادت شبكة أطباء السودان في بيان لها بأن “قوات الدعم السريع نفذت مجزرة جديدة ضد مجموعة من المدنيين من قرية فنقوقة بولاية شمال كردفان، حين أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص أثناء توجههم للتسوق، مما أسفر عن مقتل 23 شخصاً على الفور وإصابة آخرين”.
أدان البيان الجريمة البشعة بحق المدنيين العزل، واعتبرها محاولة من الدعم السريع لتقييد حريات المواطنين ومحاصرتهم دون مبرر، مؤكداً على استمرار انتهاكات الدعم السريع واعتداءاته على المدنيين.
وفي تعميم أصدره “نداء الوسط”، وهي مبادرة تهتم برصد الانتهاكات في الولايات الواقعة في وسط السودان، ذكر أن قوات الدعم السريع نصبت كميناً لتجار قرية فنقوقة الغربية وبعض القرى الأخرى الذين كانوا يتوجهون إلى سوق “أم صميمة”، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 23 قتيلاً ونحو عشر مصابين.
تفرض قوات الدعم السريع منذ أشهر حصاراً مطبقاً على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وتقيد حركة القوافل التجارية، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية والمشتقات البترولية. كما تعاني شمال كردفان من انقطاع كلي لشبكات الاتصالات والإنترنت.