شهدت المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني في مدينة الدار البيضاء المغربية، واقعة أثارت جدلا واسعا في البلاد هذا الأسبوع، حيث رفض عميد كلية العلوم بن مسيك، تسليم جائزة لطالبة ترتدي “الكوفية” الفلسطينية.
وجاء رفض عميد كلية العلوم، محمد الطالبي، تكريم الطالبة المتفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، السبت، بدعوى أنها “تعبر عن موقف سياسي” بارتدائها “الكوفية” الفلسطينية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، وفق ما ذكر موقع “العمق المغربي” المحلي.
وأثار رفض العميد تكريم الطالبة استياء لدى جميع الحاضرين، مما اضطره إلى مغادرة الحفل.
ويُظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، عميد كلية العلوم وهو يتوجه إلى الطالبة على مسرح الجامعة، حيث كان من المفترض أن يقوم بتسليمها الجائزة، لكنه بادر بالتحدث إليها، مشيرا بيده إلى “الكوفية الفلسطينية” التي كانت ترتديها.
وعلى ما يبدو أنه طلب منها إزالتها، قبل أن تُسمع أصوات استهجان، مما اضطره للانسحاب سريعا من على المنصة.
وخلال اليومين الماضيين، استمر الجدل على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مع تداول فيديو الواقعة على نطاق واسع، مما دفع مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إلى إصدار بيان عبّر فيه عن “استنكاره الشديد للسلوك الأرعن لعميد كلية العلوم الذي كان يحضر الحفل باعتباره ضيف شرف”، وأعلن تضامنه مع الطالبة المتفوقة التي تعرضت للاستفزاز من قبل العميد.
وجاء في البيان: “حمل الكوفية الفلسطينية يُعتبر مفخرة للطالبة ولذويها تنضاف إلى تفوقها الدراسي”، داعيا إلى “اتخاذ موقف حازم تجاه هذا السلوك الشاذ من قبل عميد كلية العلوم”.
في المقابل، دافع بعض النشطاء عن عميد الكلية وموقفه خلال حفل توزيع الجوائز، حيث قال الناشط المغربي، يونس دافقير، إن “عميد كلية العلوم قام بواجبه، حيث نظم حفل تسليم الشهادات والجوائز بالزي الجامعي الرسمي والموحد، وهو الزي الذي يرتديه الطلبة”.
وأضاف عبر منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هذا الزي لا يقبل أي تعديل في مظهره، حتى لو كان بإضافة الكوفية الفلسطينية”.