كشفت مصادر في صوماليلاند لموقع المنشر الاخباري أن الحكومة البريطانية الجديدة، بقيادة حزب العمال، عن مراجعة لسياستها تجاه أرض الصومال،و تشمل هذه المراجعة احتمال إعادة الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة
كما تشمل مراجعة السياسية البريطانية ترقية المكتب البريطاني في هرجيسا إلى بعثة دبلوماسية كاملة، وترقية الدبلوماسيين البريطانيين العاملين في أرض الصومال.
الخلفية:
ولم تعترف المملكة المتحدة رسميًا بأرض الصومال كدولة مستقلة منذ إعلان استقلالها عن الصومال عام 1991. ومع ذلك، حافظت الحكومة البريطانية على علاقات دبلوماسية مع أرض الصومال من خلال مكتبها في هرجيسا.
وفي السنوات الأخيرة، نمت العلاقات بين البلدين بشكل مطرد، مع تعاون المملكة المتحدة وأرض الصومال في مجالات مثل الأمن والتنمية والاقتصاد.
التطورات الجديدة:
وأعلن حزب العمال البريطاني، في برنامجه الانتخابي، عن التزامه بإعادة النظر في سياسة المملكة المتحدة تجاه أرض الصومال. و منذ توليه السلطة، اتخذت الحكومة الجديدة خطوات سريعة لتنفيذ هذا الالتزام.
الصومال يبدأ مفاوضات جديدة مع إثيوبيا برعاية الإيغاد بشأن قاعدة بحرية على ساحل أودال غرب صوماليلاند
لقاء هرجيسا أرض الصومال تضع شروطًا للدعم العسكري الأمريكي مقابل استخدام مطار بربرة ضد الحوثيين
تشير هذه التطورات الجديدة إلى تحول محتمل كبير في سياسة بريطانيا تجاه أرض الصومال. إذا اعترفت المملكة المتحدة بأرض الصومال كدولة مستقلة، فسيكون ذلك بمثابة دفعة كبيرة لحكومة أرض الصومال وسيساعد على تعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
كما ستعزز ترقية المكتب البريطاني في هرجيسا إلى بعثة دبلوماسية كاملة العلاقات بين البلدين وتوفر منصة لتعاون أوثق.
الآثار المترتبة:
من المحتمل أن يكون لهذه التطورات الجديدة تأثير كبير على أرض الصومال والمنطقة ككل. قد تشجع اعتراف المملكة المتحدة بأرض الصومال دولًا أخرى على حذو حذوها، مما قد يؤدي إلى اعتراف دولي أوسع بأرض الصومال كدولة مستقلة.
الجدير بالذكر انه لاتزال هذه التطورات في مراحلها الأولى، ومن غير الواضح بعد ما ستكون النتيجة النهائية لمراجعة السياسة البريطانية.
وتوجد بعض المعارضة داخل المملكة المتحدة لاعتراف المملكة المتحدة بأرض الصومال، حيث يخشى بعض المراقبوان أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار المنطقة أو تقسيم الصومال أكثر.