تشهد مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأميركية، تعزيزات أمنية مشددة، قبل ساعات من انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري، وذلك إثر محاولة الاغتيال التي استهدفت مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، السبت، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وأوضح موفد “الحرة” إلى المؤتمر، أن التعزيزات الأمنية تضمنت جلب عناصر من الشرطة من الولايات المجاورة لويسكونسن، إضافة إلى الشرطة الفدرالية، وعناصر جهاز الخدمة السرية.
وتضم قائمة المتحدثين في أول يوم من أعمال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، عددا من الأسماء البارزة، من بينها حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هيلي.
وسيتضمن المؤتمر أيضًا تصريحات من دونالد ترامب جونيور (نجل الرئيس الجمهوري السابق)، وزعيم نقابة سائقي الشاحنات، شون أوبراين.
عقب محاولة اغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرائاسة الأميركية، دونالد ترامب، بات جهاز الخدمة السرية يخض للتدقيق بسبب أسوأ اختراق أمني له منذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان، في العام 1981.
وستبدأ أعمال المؤتمر بمناقشة موضوع “لنجعل أميركا غنية مرة أخرى”، وهو شعار يتماشى مع شعار ترامب في حملته الانتخابية السابقة “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال، الأحد، إنه أمر جهاز الخدمة السرية بمراجعة جميع الإجراءات الأمنية الخاصة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، حيث ستتم تسمية ترامب رسميا مرشحا رئاسيا للحزب لمواجهة بايدن في انتخابات نوفمبر.
وقال بايدن إن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي في محاولة اغتيال ترامب، لا يزال في مراحله الأولى، مشيرا إلى أنه أمر بأن يكون شاملا وسريعا، حسب وكالة رويترز.
وتابع: “أحث الجميع، من فضلكم الجميع، على ألا يضعوا افتراضات حيال دوافعه أو انتماءاته. دعوا مكتب التحقيقات الفدرالي يقوم بعمله، هو والوكالات الشريكة له”.
وأضاف: “الوحدة هي الهدف الأصعب منالا على الإطلاق، لكن لا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك الآن – الوحدة. سنتناقش وسنختلف. وهذا لن يتغير. لكننا لن نغفل من نحن كأميركيين”.
وأشار إلى أنه أجرى محادثة قصيرة “لكن جيدة” مع ترامب، الأحد، مؤكدا أنه “ممتن بصدق لكونه بخير ويتعافى”.
وقال الرئيس الأميركي إنه أمر بإجراء تحقيق في إجراءات الأمن، وسط تساؤلات عن كيفية وصول المهاجم إلى موقع تمكن منه من فتح النار على ترامب.
وزاد: “لا يوجد مكان في أميركا لهذا النوع من العنف أو أي عنف آخر. محاولة الاغتيال تتعارض مع كل ما نمثله”.