يدافع السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو عن سياسة الانعزالية الأميركية ويعارض تقديم المساعدات لأوكرانيا.
منذ فبراير/شباط، أصبح خطاب جيه دي فانس أكثر صرامة مع تشديده على معتقداته في السياسة الخارجية التي تتبنى نهج دونالد ترامب، والتي تضع أميركا أولا.
كانت أغلب دول أوروبا بالفعل في حالة من الذعر إزاء رئاسة دونالد ترامب الثانية، حيث كانت تخشى أن تقطع الولايات المتحدة المساعدات عن أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني. ثم اختار ترامب جيه دي فانس ليكون نائبه.
ويعد السيناتور عن ولاية أوهايو، البالغ من العمر 39 عامًا، أحد أكثر أعضاء الحزب الجمهوري انعزالية. وهو يعارض بشدة استخدام المزيد من الأموال لمساعدة أوكرانيا، كما انتقد ما يراه اعتماد أوروبا المفرط على الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالاستثمار العسكري.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة عن هذه القضية، في مقابلة أجريت معه يوم الاثنين إن تعيين فانس كان “كارثة” بالنسبة لأوكرانيا – وبالتالي بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي دعم كييف في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي.
لقد لعب فانس دورا محوريا في الجهود الرامية إلى قتل مشروع قانون المساعدات لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام في مجلس الشيوخ، وبينما فشلت هذه الجهود، قال فانس للصحفيين في ذلك الوقت : “لقد تمكنا من توضيح الأمر لأوروبا وبقية العالم أن أمريكا لا تستطيع كتابة شيكات على بياض إلى أجل غير مسمى”.
كما أن الدوافع الحمائية التي يتبناها فانس والتي قد تعوق العلاقات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة تشكل عبئاً ثقيلاً على عقول الأوروبيين. فالسيناتور فانس من ولاية أوهايو مدافع متحمس عن التصنيع الأميركي ويدعو إلى فرض رسوم جمركية على الواردات.
في مقابلة مطولة مع بوليتيكو في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط، حدد فانس، وهو منتقد سابق لترامب تحول إلى مبشر، موقفه بشأن سبب عدم وجوب مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا.