أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 8 جنود جراء هجوم على قاعدة عسكرية في مدينة بانو شمال غرب البلاد. ووفقًا للمسؤولين الباكستانيين، فإن محاولة “إرهابيين” للتسلل إلى منطقة المعسكر قد تم إحباطها من خلال الرد السريع لقوات الأمن صباح الاثنين.
تفاصيل الهجوم ورد الفعل الأمني
بدأ الهجوم عندما اقتحم مسلحون نقطة تفتيش مجاورة لمستودع إمدادات، حيث أصابت القاذفات الجدار الحدودي للمعسكر في محاولة لإجبارهم على الدخول. تمكنت قوات الأمن من محاصرتهم ومنعهم من التقدم.
أوضح المسؤولون أن الانتحاريين هاجموا نقطة التفتيش في البداية، تلاهم عدد قليل من المسلحين الذين دخلوا المعسكر لكنهم حوصروا بسرعة. كانت قوات الأمن في حالة تأهب تام واشتبكوا مع المسلحين، مما أدى إلى إحباط الهجوم في الوقت المناسب. وأكدوا أن الجنود قاتلوا بشجاعة.
حملة التطهير والرد الأمني
أطلقت قوات الأمن حملة تطهير وتعقيم في المنطقة عقب الهجوم، لكن طلقات الرصاص استمرت حتى وقت متأخر من الليل. وأفادت المصادر أن أربعة من عناصر الأمن قد استشهدوا وأصيب عشرات آخرون بينهم مدنيون.
قامت الشرطة بتعزيز دورياتها في المناطق الحضرية والريفية في منطقة بانو بعد الهجوم، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المعسكر كجزء من التدابير لتجنب أي خسارة للمواطنين خلال تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين.
تأثير الهجوم على السكان المحليين
أفاد سكان محليون بأن دوي الانفجار كان مسموعًا على نطاق واسع في المنطقة، حيث سمع أحد السكان في بلدة دوميل، على بعد حوالي 15 كيلومترًا من مدينة بانو، دوي الانفجار وشاهد الدخان الأسود يتصاعد فوق الموقع، كما سمع طلقات نارية في منطقة المعسكر. تسبب الانفجار في إلحاق أضرار بالمنازل والمحلات التجارية القريبة، حيث تحطم زجاج النوافذ وحدثت شروخ في مصاريع المنافذ.
السياق الأمني في باكستان
شهدت باكستان ارتفاعًا في الأنشطة الإرهابية خلال العام الماضي، خاصة في خيبر بختونخوا وبلوشستان، بعد أن أنهت حركة طالبان الباكستانية المحظورة وقف إطلاق النار مع الحكومة في نوفمبر 2022. لا يزال الوضع الأمني في المنطقة هشًا ويتطلب جهودًا مستمرة من قبل القوات الأمنية لضمان استقرار الأوضاع.