أفاد مسؤولون اليوم الثلاثاء بأن أربعة باكستانيين قتلوا وأصيب عدد آخر في إطلاق نار قرب مسجد شيعي بمنطقة الوادي في العاصمة العمانية مسقط، في هجوم نادر بالسلطنة الخليجية المستقرة.
يشكل الشيعة أقلية صغيرة في عمان، حيث يتبع معظم السكان المذهب السني أو الإباضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين.
تزامن الهجوم مع شهر محرم، الذي يعد شهر حداد يحتفل به المسلمون الشيعة في جميع أنحاء العالم.
وأصدرت شرطة عمان السلطانية بياناً أكدت فيه أنها “استجابت لحادث إطلاق نار وقع في محيط مسجد بمنطقة الوادي الكبير” بالعاصمة. وأوضحت الشرطة، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية، أنها أنهت “إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار” التي وقعت مساء الاثنين.
أسفر الهجوم عن وفاة 5 أشخاص، واستشهاد أحد رجال الشرطة، ووفاة الجناة الثلاثة، بالإضافة إلى إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة، بينهم 4 من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف، الذين نُقلوا إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج.
من جانبها، تعهدت باكستان بتقديم كامل الدعم للتحقيق “من أجل تقديم المسؤولين عن هذا العمل الشنيع إلى العدالة”.
وأصدرت السفارة الباكستانية في مسقط بياناً عبر حسابها على منصة “إكس” أفادت فيه بأن السفير الباكستاني في مسقط، عمران علي، قام بزيارة المستشفيات للاطمئنان على حالة المواطنين الباكستانيين المصابين.
وجاء في البيان: “قام سفيرنا لدى السلطنة بزيارة المستشفيات المحلية للاستفسار عن حالة المصابين من المواطنين الباكستانيين، ونعرب عن سعادتنا بكشف السلطات العمانية عن هوية المهاجمين، وقد أبلغنا السلطات العمانية استعدادنا التام لتقديم كل المساعدة الممكنة في التحقيق، وتقديم المسؤولين عن هذا الهجوم الشنيع إلى يد العدالة”.