مع انتشار حمى الضنك في مختلف مدن ايران، أعلن نائب رئيس جامعة تربت حيدرية للعلوم الطبية في ولاية خراسان رضوي عن “تحديد حالة إيجابية لحمى الضنك” في أحد مستشفيات مشهد.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية “إيرنا”، قال محمد غرباني إنه تم تحديد هوية أحد مرضى “مستشفى الإمام الرضا” في مشهد كحالة مشتبه بإصابتها بحمى الضنك بعد الاختبار. وأضاف أن “مجموعة الوقاية ومكافحة الأمراض بجامعة مشهد للعلوم الطبية” أعلنت نتائج الاختبار الإيجابية في 20 يوليو وتم إرسال العينة الثانية على الفور.
وأوضح غرباني أن المريض أصيب بمضاعفات المرض “بعد عودته من رحلة الحج”. وفي إشارة إلى تزايد حالات المرض في الأشهر الأخيرة، ذكر أن بعوضة الزاعجة المسؤولة عن نقل فيروس حمى الضنك “تضع بيضها في الإطارات والمياه الراكدة الصغيرة”.
وتشمل أعراض حمى الضنك الحمى وآلام الجسم والضعف والتعب وأعراض مشابهة لنزلات البرد، ويمكن أن تصيب العديد من الأشخاص في فترة زمنية قصيرة.
حذر حسين فرشيدي، نائب وزير الصحة في الجمهورية الإسلامية، من أن “حمى الضنك ستكون أخطر من كورونا في حال تفشي الوباء”.
وأوضح أرتميس رمضاني، عضو هيئة التدريس في معهد باستور الإيراني، أن انتشار بعوضة الزاعجة في جيلان وأجزاء من مازاندران يزيد من احتمالية وصولها إلى طهران مع المسافرين، مما قد يرفع معدل انتشار الوباء.
أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن هناك أزمة وباء حمى الضنك في البلاد، وأشار رئيس مركز إدارة الأمراض المعدية بوزارة الصحة إلى أن 40 مدينة معرضة لخطر تفشي حمى الضنك.
أوصى تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، باستخدام اللقاح الذي تصنعه شركة تاكيدا اليابانية لحمى الضنك، والذي طُرح في الأسواق في عام 2023.
و تمت الموافقة على هذا اللقاح، المسمى “كيو حمى الضنك”، في الاتحاد الأوروبي وفي الدول التي ينتشر فيها المرض مثل إندونيسيا والبرازيل.
وبحسب تقرير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، فإنه منذ بداية عام 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 10 ملايين حالة إصابة بحمى الضنك في 80 دولة. وتشير التقديرات إلى أن هذا المرض أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من هذا العام.