أكدت مصر، الخميس، تمسكها بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، وتسليم تشغيل المعبر إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
جاء هذا التصريح على لسان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال لقائه في العاصمة القاهرة مع سيغريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.
وخلال اللقاء، أعرب عبد العاطي عن “انزعاج وقلق مصر الشديدين من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بعد مرور 10 أشهر من الاستهداف والعدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الفلسطينيين”.
وأكد أن “مصر لم تدخر جهدًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في سبيل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح”. وأضاف: “إلا أن التصعيد العسكري في مدينة رفح وسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ 7 مايو الماضي، أدى إلى تعليق إدخال المساعدات”.
وشدد عبد العاطي على “ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية وتشغيل المعبر من قبل السلطة الفلسطينية”.
من جانبها، أعربت كاخ عن “حرصها على العمل مع مصر لاستعادة وتيرة دخول المساعدات إلى غزة والشروع في بدء إعادة الإعمار والتعافي المبكر فور انتهاء العمليات العسكرية”، وفقًا للبيان المصري.
منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.