تشهد المفاوضات حول صفقة الأسرى تطورات هامة في الأيام الأخيرة، حيث يعمل فريق التفاوض بشكل مكثف لإنتاج خطوط عريضة للاتفاق. وتشير المصادر المطلعة على المفاوضات إلى أن هذه الخطوط تعتمد على عنصرين أساسيين، تطرق إليهما رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في مناسبات عديدة مؤخراً.
محور نتساريم
يعمل الفريق على إيجاد آلية لمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القسم يظهر في المخطط الأصلي، لكنه كان يفتقر إلى تفصيل آلية منظمة. النص الحالي يتضمن فقرة تنص على أن “المسلحين لن يعودوا إلى شمال قطاع غزة”، ويعمل فريق التفاوض الآن على تطوير آلية واضحة لتحقيق ذلك.
رفح ومحور فيلادلفيا
تم طرح مطلب جديد من قبل الكيان بعد عرض الخطوط العريضة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب انتهاء مناورة الجيش في رفح. هذا المطلب يتعلق بمحور فيلادلفيا، وهو عنصر جديد يسعى الكيان لإدراجه في الاتفاق لضمان أمن المنطقة ومنع التسلل والتهريب.
الخطوات المقبلة
من المتوقع أن تتم الموافقة على الوثيقة التي أعدها فريق التفاوض من قبل رئيس وزراء العدو نتنياهو والمجلس الوزاري السياسي الأمني خلال الأيام المقبلة. بمجرد الانتهاء من صياغة القسمين المذكورين، سيتم إحالة الوثيقة إلى الوسطاء الذين سيبدؤون عملية التفاوض.
تشير التقديرات في الكيان إلى أن الإطار الزمني لإتمام هذه الخطوات يبلغ حوالي أسبوع إلى أسبوع ونصف. ويعكس هذا الجدول الزمني الطبيعة العاجلة للمفاوضات والجهود المبذولة لتحقيق تقدم ملموس في صفقة الأسرى.
تتسارع الجهود للوصول إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى، مع التركيز على منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة وتأمين محور فيلادلفيا. من المتوقع أن تُحال الوثيقة النهائية إلى الوسطاء قريباً لبدء عملية التفاوض، في إطار زمني لا يتجاوز الأسبوع ونصف.