أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 وتأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة الحزب الديمقراطي، مما يعيد تشكيل حملة الانتخابات الرئاسية ويدفع الديمقراطيين نحو عملية معقدة ومثيرة للانقسام لاختيار بديله.
وفي رسالة إلى الشعب الأمريكي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قال بايدن: “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم. وبينما كان من نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي”.
في منشور منفصل، أعرب بايدن عن “دعمه الكامل وتأييده لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام”.
وسارع كبار الديمقراطيين إلى دعم هاريس كبديلة لبايدن، حيث أعلن كل من بيل وهيلاري كلينتون والسيناتوران إليزابيث وارن وباتي موراي تأييدهم لها. وأشاد آخرون، مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، ببايدن لكنهم امتنعوا عن تأييد هاريس.
وأكدت هاريس أنها ستسعى للحصول على ترشيح الحزب، قائلة في بيان مكتوب إنها تنوي “كسب والفوز” بدعم الحزب.
سيصوت المندوبون في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو على من سيصبح مرشح الحزب. وكان الديمقراطيون يخططون لإجراء تصويت افتراضي قبل ذلك في الأسبوع الأول من أغسطس، لكن ما إذا كان ذلك سيستمر الآن يبقى أن نرى. ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر في 19 أغسطس.
يأتي قرار التنحي بعد الأداء الكارثي الذي قدمه بايدن في المناظرة الرئاسية الأولى في نهاية يونيو، مما أثار تساؤلات داخل حزبه حول قدرته على هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر والفوز بولاية ثانية. تزايدت الضغوط عليه للتنحي، مع دعوات متزايدة من زعماء الحزب والمشرعين الديمقراطيين لاستبداله في التذكرة الانتخابية.