كشفت صحف أمريكية عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأحد، عن تنحيه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة إقامتها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبحسب التقارير الأمريكية أجرى بايدن اتصالا هاتفيا في وقت متأخر من بعد ظهر السبت، بستيف ريكيتي، مستشار الرئيس، وطلب منه الحضور إلى منزله مع مايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين وكاتب الخطابات.
كان بايدن وقتها في منزله الذي يقضي إجازته في ريهوبوث بولاية ديلاوير، وحضر الرجلان إلى ريهوبوث، ليعمل الثلاثة على الإعلان عن قراره بالانسحاب من حملة إعادة انتخابه، بعدها اجتمع كبار موظفي الحملة الانتخابية، حتى يتمكن بايدن من إخبار أولئك الذين عملوا معه بشكل وثيق أنه يتخلى عن حلمه بالترشح لولاية ثانية.
يشار إلى أن بايدن لم يخبر معظم موظفيه بخطته للانسحاب من السباق الرئاسي إلا قبل دقيقة واحدة من إعلانه على وسائل التواصل الاجتماعي، واتصل بايدن بنائبته كامالا هاريس، أمس الأحد، ليخبرها مباشرة بقراره، وتحدث بشكل فردي مع جيف زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وجين أومالي ديلون، رئيسة حملته.
وقبل دقيقة واحدة من نشر بايدن خطاب انسحابه، أخبر الرئيس العديد من مستشاريه، بما في ذلك أنيتا دان، التي تدير استراتيجية الاتصالات، ثم أجرى زينتس مكالمة هاتفية مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لتأكيد صحة الخبر وشكرهم على كل عملهم الشاق، أعقبه مكالمة مماثلة أجراها مع أعضاء حكومته، الذين لم يكونوا على علم بتلك الخطوة.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، تنحيه عن السباق الرئاسي المقبل، في تشرين الثاني/ نوفمبر، لافتا إلى التركيز على مهامه كرئيس حتى نهاية ولايته.