في خطوة تعكس الوضع السياسي الراهن في لبنان، أعرب رئيس “مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان”، إدوارد غابرييل، عن توقعاته بأنه من غير المرجح أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب. وفي تصريح لقناة “الجديد”، أكد غابرييل أنهم يعارضون أي شكل من أشكال التصعيد، مشيراً إلى أن حزب الله وإيران سبق لهما التعبير عن عدم رغبتهما في التصعيد أيضاً.
وأوضح غابرييل أن الظروف الإقليمية المعقدة، بما في ذلك الأحداث الأخيرة في الجنوب وغزة والتوترات مع إسرائيل، تجعل من الصعب على الأطراف اللبنانية التوصل إلى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد للبلاد. وأضاف أن البلاد تحتاج إلى المزيد من المشاورات والحوارات قبل أن يتسنى التوصل إلى حل يحظى بتأييد واسع ويتجاوز الصراعات السياسية الحالية.
من جانبه، بعد اجتماعه مع نواب من المعارضة، أكد النائب جميل السيد أن مبادرة المعارضة تقوم على عقد جلسات حوارية متتالية، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية تتضمن انتخاب رئيس للجمهورية. وركز السيد على أن المبادرتين المطروحتين حالياً تتباين في الأساليب، ولكنها تهدف إلى نفس الهدف النهائي، وهو تأمين نصاب كافٍ للجلسات البرلمانية واستكمال عملية انتخاب رئيس.
علاوة على ذلك، طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري فكرة الحوار المتواصل كمرحلة أولى لحل الأزمة، مع التركيز على أهمية التوصل إلى تفاهمات قبل الانتقال إلى جلسة انتخابية رسمية.
وختم السيد تصريحاته بالتأكيد على أن الظروف الإقليمية الراهنة والتوترات المستمرة تجعل من الصعب جداً على الأطراف اللبنانية التوصل إلى اتفاق سياسي يمكن من خلاله انتخاب رئيس للبلاد، مشيراً إلى أن الأفرقاء السياسيين يجب أن يتخذوا خطوات حذرة تجنب الصدامات السياسية القائمة وتخفف من التوترات في البلاد.