حذر حزب المؤتمر السوداني كارثة المجاعة التي تلوح نذرها في الأفق جراء الحرب وفشل الموسم الزراعي و تأثر القطاع الحيواني.
وقال جزب المؤتمر السوداني تكاد حرب الخامس عشر من أبريل 2024م تبلغ عاماً و نصف ، وما زالت تتمدد كل يوم في مساحات جديدة ، تُحِيل نهار ساكنيها من الابرياء الى ليل ، و تهلك الحرث والنسل و تُزهَق فيها الأرواح و يفقِد من نجا كل ما يملك ، ما افرز الملايين من النازحات و النازحين و اللاجئات و الاجئين الذين يعانون من الغلاء الفاحش و عدم القدرة على مجابهة متطلبات الأكل والشرب ، لتصبح الكارثة الإنسانية في السودان هي الأكبر على مستوى العالم آنياً ، دون ان يتسق ذلك مع مستوى الاسناد الغذائي والدوائي وبكل المعينات الإنسانية من قبل المجتمع الاقليمي والدولي في ظل غياب الهدن واغلاق المسارات الإنسانية.
واضاف حزب المؤتمر ام تأثير هذه الحرب على القطاع الزراعي والحيواني تنذر بكارثة وشيكة ، حيث باتت شواهد المجاعة على الأبواب فقد خرج مشروع الجزيرة كاملاً عن الموسم الصيفي بعد أن أتلِفت أو نهبت محاصيل الموسم الشتوي ، وتأثرت او خرجت عن الموسم ملايين الأفدنة في ولايات دارفور و كردفان و سنار و مساحات واسعة من ولايات النيل الأبيض و القضارف.
يبلغ إنتاج هذه المساحات سنويا ما يقارب 7.5 مليون طن من الحبوب ، وبخروج أكثر من 85% من المساحة المزروعة عن دائرة الإنتاج فإن نذر المجاعة تلوح في الأفق ، ومما يزيد الأمر سوءً اتساع الفجوة مابين الوعود المرصودة من قبل المانحين والحوجة الحقيقة وفق التقديرات الأولوية من قبل المنظمومات ذات الصلة لما يقارب ال 50% ، و تعنت الطرفين في إيجاد وفتح الممرات لتوصيل المساعدات .
إننا في حزب المؤتمر السوداني إذ نطلق هذا النداء لكل المنظمات الدولية و الاقليمة والوطنية ، فإننا نبذل كل جهدنا مع الشركاء في الوطن والحلفاء في تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية لتدارك الوضع الكارثي للمدنيات والمدنيين في مناطق النزاع وفي مراكز إيواء النازحين واللاجئين وفي دول اللجوء ، حيث ان حجم الكارثة الإنسانية ومهددات الحرب على الابرياء العزل في السودان بما فيها شبح المجاعة ، يستحق ان يجعلها في صدارة الاجندة اقليمياً و دولياً ، لاسيما تكثيف الجهود والضغوط على طرفي الحرب للانخراط الفوري في عملية ايقافها و انهائها عبر الطرق السلمية التفاوضية .