خبراء الأمن القومي الأمريكي يحذرون من “فوضى” الانتخابات الأمريكية مع دخول كامالا هاريس السباق الانتخابي.
في ظل إعلان الرئيس جو بايدن يوم الأحد عدم الترشح لفترة رئاسية ثانية، أشار خبراء الأمن القومي إلى تأثيرات محتملة تتعلق بدخول نائبته كامالا هاريس إلى سباق البيت الأبيض. حيث أعربوا عن مخاوفهم من أن زعماء الدول الاستبدادية مثل روسيا، الصين، وإيران قد يستغلون “الفوضى” المحتملة في الانتخابات الأميركية لصالحهم.
بدأت التكهنات حول استجابة الدول الكبرى لإعلان بايدن بعدم المشاركة في الانتخابات القادمة، حيث أظهرت ردود الفعل الرسمية التقيد بالتحفظات.
فمن جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنهم “بحاجة إلى التحلي بالصبر ومراقبة التطورات”، مؤكدًا أن الأولوية لموسكو هي استمرار العمليات العسكرية.
من جهتها، لم تعلق الصين كثيرًا على الوضع الداخلي الأميركي سوى بالقول إن “الانتخابات الرئاسية شأن داخلي للولايات المتحدة”. ومع ذلك، أشار خبراء إلى إمكانية استغلال الحزب الشيوعي الصيني لهذه التحولات لتعزيز حججه المناهضة للديمقراطية.
ردود الفعل الدولية تتنوع بين التحفظ والتأكيد على استمرارية العلاقات الدولية، إلا أن الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة يظل محور قلق للمجتمع الدولي، خاصة في ظل الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة.
وفي هذا السياق، أكدت ريبيكا كوفلر، ضابطة استخبارات سابقة، على أهمية تقييم مؤهلات هاريس في مجال الأمن القومي، وتأثيرها المحتمل على السياسة الخارجية الأميركية في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.
من جهتهم، أبدى خبراء آخرون مخاوفهم من قدرة هاريس على توفير الاستقرار وبناء الثقة مع الشركاء الدوليين والحلفاء، نظرًا لنقص خبرتها المباشرة في الأمور العسكرية والاستخباراتية.
بالختام، يتبقى رصد تطورات الانتخابات الأمريكية القادمة وتأثيرها المحتمل على العلاقات الدولية، مع التركيز على استقرار السياسة الخارجية الأمريكية في ظل المتغيرات السياسية الداخلية.
تلك التقريرية تبرز التأثيرات المحتملة لدخول كامالا هاريس إلى السباق الرئاسي على الاستقرار السياسي العالمي والتوترات الجيوسياسية المتزايدة.