في تطور جديد للصراع على مضيق تايوان، تبنت الصين تكتيكات واستراتيجيات بحرية مبتكرة بهدف السيطرة على المنطقة والضغط على تايبيه. وفقًا لتقرير من “بلومبرغ”، تقوم الصين باستخدام قوات خفر السواحل بشكل مكثف لتعزيز وجودها حول المواقع الخارجية لتايوان، وخاصة تلك البعيدة عن الجزيرة الرئيسية.
تزايد التوترات البحرية
قامت الصين، خلال الأشهر الماضية، بتصعيد الضغط على تايوان عبر إجراءات مثل توقيف سفينة سياحية تايوانية بالقرب من جزيرة كينمن للتحقق من الوثائق. هذا الإجراء أثار قلق الركاب الذين خشوا أن يتم نقلهم إلى البر الرئيسي في بكين. هذه التحركات جزء من استراتيجية أوسع تسعى بكين من خلالها لترسيخ وجودها في المنطقة وتضييق الخناق على الجزيرة.
التضييق على رئيس الجزيرة
تأتي هذه التغييرات في ظل تضييق الصين الخناق على رئيس الجزيرة، لاي تشينج تي، منذ توليه منصبه في مايو. لتعبر عن استيائها من سياساته المؤيدة للاستقلال، قامت بكين بتنفيذ تدريبات عسكرية كبرى حول الجزيرة الرئيسية في تايوان. هذا يأتي في إطار قانون صيني يهدف إلى معاقبة “الانفصاليين”.
التحديات اللوجستية
يشكل التواجد المستمر لخفر السواحل الصيني تحديات كبيرة لتايوان، خصوصًا فيما يتعلق بالإمدادات وتوفير الخدمات الأساسية مثل الإنترنت للجزيرة. تعتقد الوكالة الأميركية أن الصين، باستخدام خفر السواحل، ترسخ وجودها بطرق جديدة تجعل من الصعب على تايوان الحفاظ على استقلالها الفعلي.
ردود الفعل
حتى الآن، لم تصدر تايبيه ردود فعل رسمية على هذه التحركات، لكن من المتوقع أن تزيد هذه الاستراتيجيات البحرية من تعقيد العلاقات المتوترة أصلاً بين بكين وتايبيه. وتظل المخاوف قائمة حول تصاعد التوترات وتحولها إلى مواجهات مباشرة في المستقبل القريب.
باستمرار هذه التحركات، يبدو أن الصين تسعى لتأكيد سيطرتها الإقليمية في مضيق تايوان وتحجيم طموحات الجزيرة بالاستقلال، مما يضع المنطقة أمام تحديات سياسية وأمنية جديدة.