في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤيته لغزة ما بعد الحرب، مشيراً إلى تحالف محتمل في الشرق الأوسط بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة إيران.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل لا تسعى للاستيطان في غزة، لكنها ترغب في “سيطرة أمنية”، مؤكدًا على ضرورة وجود إدارة مدنية فلسطينية في غزة لا تسعى لتدمير إسرائيل. كما شدد على أن الحرب في غزة ستنتهي إذا استسلمت حماس وسلمت سلاحها وأعادت الرهائن.
وتحدث نتنياهو عن إمكانية تشكيل تحالف أمني جديد في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، مؤكدًا أن الدول التي تصنع السلام مع إسرائيل يمكنها الانضمام لهذا التحالف الذي سيكون امتدادًا لاتفاقات إبراهيم، وسيحمل اسم “تحالف إبراهيم”.
ودعا نتانياهو إلى استمرار التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى الجهود المكثفة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. كما عبر عن امتنانه للرئيس الأمريكي جو بايدن لدعمه المخلص لإسرائيل، مؤكدًا أنه لن يرتاح حتى يعود الرهائن إلى الوطن.
هاجم نتانياهو المحتجين المناهضين لإسرائيل خارج الكونجرس الأمريكي ووصفهم بأنهم “لعبة في يد إيران”، مضيفًا أن “محكمة العدل الدولية تحاول تقييد أيدي إسرائيل ومنعها من الدفاع عن نفسها”.
وأدلى بتعليقاته أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس، والتي قاطعها عشرات النواب من الحزب الديمقراطي بسبب انزعاجهم من عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في حرب إسرائيل ضد حماس.
عند وصوله إلى مبنى الكابيتول لإلقاء خطابه، استقبله رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، وعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا. وأعرب جونسون عن وحدة المشرعين في مهمتهم لتحرير الرهائن.
رغم أن الزيارة نسقها القادة الجمهوريون، يسعى نتنياهو هذه المرة إلى تعزيز العلاقات مع الجمهوريين وتخفيف التوتر مع الرئيس جو بايدن، الذي يعتمد عليه في الأشهر المتبقية من ولايته.
ومن المقرر أن يستضيف بايدن نتنياهو في البيت الأبيض يوم الخميس لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وأن تلتقي به نائبة الرئيس كاملا هاريس بشكل منفصل. كما سيزور نتنياهو فلوريدا للقاء الرئيس السابق دونالد ترامب لاحقًا هذا الأسبوع.