أدانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، الهجوم الأخير على الناشط السياسي أحمد دومة بعد طرح ديوانه الجديد “كيرلي”. هذا الهجوم، الذي شمل صدور فتاوى ضد دومة، أدى إلى تأجيل حفل توقيع الكتاب، الذي كان مقررًا له 20 يوليو الجاري.
تفاصيل الهجوم وتداعياته
أعلنت دار المرايا، التي أصدرت ديوان “كيرلي”، يوم الجمعة الماضي، عن تأجيل حفل توقيع الكتاب إثر حملة اتهمت دومة بـ”الإساءة إلى الذات الإلهية”. حيث ورد في إهداء الكتاب عبارة تقول: “إلى الله: على انحيازه للقتلة وأولاد الزنا”، مما أثار جدلًا واسعًا واستدعى ردود فعل قوية من قبل بعض الشيوخ ورجال الدين.
موقف المفوضية المصرية للحقوق والحريات
في بيانها، أكدت المفوضية المصرية رفضها لطلبات مصادرة ديوان “كيرلي”، مشددة على أن الدستور يكفل حرية الرأي والتعبير، واصفة الهجوم على الكتاب بأنه محاولة للتضييق على حرية الإبداع. ورأت المفوضية أن هذه الهجمات تُعتبر محاولة لإسكات صوت دومة، مشيرة إلى أن “هذه الأساليب المتبعة لا تليق بالديمقراطية وتعرض حرية التعبير للخطر”.
تضامن مع دومة
أكدت المفوضية على تضامنها الكامل مع أحمد دومة، مشيرة إلى حقه في التعبير عن رأيه ومناقشة كتابه. وأضافت أن دومة لم يهاجم أحدًا أو يمس أي شخص، بل قام بكتابة قصائد خلال فترة اعتقاله كوسيلة للتنفيس عن نفسه.
تصريحات دومة وتحذيراته
ديوان “كيرلي” قد كُتب أثناء فترة اعتقال دومة وصدر في عام 2021، لكنه تمت مصادرته من معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد نشره.