يُعلن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي للرأي العام الوطني والدولي، أنه بعد يومين من المعارك الشديدة على مشارف قرية تنظواتين، نجحت وحدة مكلفة بحماية المدنيين العزل في إلحاق الهزيمة برتل كامل من الجيش المالي و”مرتزقة فاغنر الروس”. هؤلاء المرتزقة كانوا قد غادروا كيدال ويجوبون المنطقة، ناشرين الرعب ومسببين الخسائر الفادحة في الأرواح والدمار بين الأبرياء.
وفي بيان صادر عن الإطار الاستراتيجي الدائم، يتم الإشارة إلى أن العدو قد تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بما في ذلك:
عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر.
آليات مدرعة مدمرة، وأخرى بحالة جيدة تم الاستيلاء عليها من قبل مقاتلينا.
ذخائر وصهاريج وقطع أخرى من العتاد الحربي التي استولى عليها المقاتلون.
مروحية تضررت وسقطت قرب كيدال نتيجة للمعارك.
وفي الوقت الذي تستمر فيه قواتنا في مطاردة الأعداء الهاربين حتى حدود كيدال، يعرب الإطار الاستراتيجي الدائم عن احترامه وتقديره لقواته المسلحة على تضحياتهم الجليلة. ويشيد بشجاعة وإرادة القوات التي أكدت تصميمها على طرد الأعداء من أراضيهم.
كما يأمر الإطار الاستراتيجي الدائم جميع المقاتلين في القوات المسلحة للأزواد بالعودة إلى وحداتهم في أسرع وقت ممكن، ويدعو الأزواديين وأصدقائهم والمتعاطفين معهم إلى التعبئة والوحدة المقدسة للدفاع عن القضية الأزوادية.
أخيراً، يدين الإطار الاستراتيجي الدائم صمت الدول الإقليمية والمجتمع الدولي تجاه المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها مرتزقة فاغنر الروس والجيش المالي ضد سكان أزواد. يطالب الإطار باتخاذ خطوات فعّالة للضغط على الأطراف المتورطة لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الدعم اللازم للشعب الأزوادي.
واندلع قتال، الخميس، على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أشهر، بين الجيش والانفصاليين في بلدة تين زواتين القريبة من الحدود مع الجزائر، بعد أن أعلن الجيش سيطرته على بلدة إن أفراك التجارية. يقع المركز على بعد 122 كيلومترًا شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وتعاني مالي منذ عام 2012 من أعمال الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وعنف المجتمع والجماعات الشريرة. المجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ عام 2020 جعل من استعادة الأراضي الوطنية إحدى أولوياته. وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على عدة مناطق في الشمال منذ نهاية عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي أدى إلى الاستيلاء على كيدال، معقل مطالب الاستقلال وقضية سيادة رئيسية للدولة المركزية.