في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنّه حزب الله على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، طالب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات السلطات في تل أبيب باتخاذ إجراءات جذرية وتغيير المعادلة بالكامل في المنطقة الشمالية. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
وطالب وزير الاقتصاد نير بركات بأن تدفع لبنان وحزب الله ثمناً باهظاً للهجوم على مجدل شمس، مشيراً إلى ضرورة تغيير المعادلة في المنطقة الشمالية بشكل كامل. جاء ذلك في تصريحات له مساء يوم السبت، حيث أعرب عن استياءه من الهجوم الذي أودى بحياة العديد من المدنيين.
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في “لقاء الصحافة” على قناة “12” إن إسرائيل تقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله. وأشار إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم القاتل الذي شنّه الحزب، دون تقديم تفاصيل إضافية حول النقاشات التي دارت بينهما. كاتس أكد أن حزب الله قد تجاوز جميع الخطوط الحمراء، وأن إسرائيل ستتلقى دعماً كاملاً من الولايات المتحدة وأوروبا.
زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مباشرة بالمسؤولية عن مقتل الأطفال في مجدل شمس، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد الحزب.
زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس أكد على ضرورة إجراء صفقة بشأن غزة ونقل الجهد العسكري إلى الشمال. ورأى أن الوقت قد حان لتحويل الاهتمام العسكري من القطاع إلى الجبهة الشمالية لمواجهة التهديد المتزايد من حزب الله.
نقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحادثة الأخيرة في الشمال ستؤدي إلى تحول نوعي في القتال ضد حزب الله، مما يعكس جدية إسرائيل في التعامل مع التصعيد الأخير.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، مشيراً إلى أن القذائف الصاروخية أسفرت عن وقوع ضحايا. ورغم ذلك، نفى حزب الله بشدة مسؤوليته عن الهجوم، ما يضيف مزيداً من التعقيد إلى الوضع القائم.