طالبت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بضرورة توسيع نطاق المحادثات المرتقبة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتشمل جميع الأطراف المشاركة في النزاع، بما في ذلك القوة المشتركة لحركات دارفور. جاء ذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن دعوة للجيش والدعم السريع لإجراء محادثات في سويسرا منتصف أغسطس المقبل، برعاية الإمارات ومصر.
دعوة للمشاركة الشاملة
في بيان صدر عن المتحدث باسم حركة تحرير السودان، الصادق علي النور، أعربت الحركة عن استيائها من قرار وزارة الخارجية الأميركية بعدم توجيه الدعوة للقوة المشتركة، والتي تُعتبر من الأطراف الرئيسية المشاركة في النزاع. واعتبر البيان أن هذا التجاهل هو “تغييب متعمد” من جانب الخارجية الأميركية، مما قد يؤثر سلباً على نتائج المحادثات.
ورأى البيان أن الدعوة لم تشمل جميع الأطراف المتورطة في النزاع، بما في ذلك القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى القوة المشتركة التي تقود معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى عدم تحقيق نتائج إيجابية من اللقاء المقرر في جنيف.
ردود فعل مختلفة
في ظل هذه الأوضاع، أعرب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن ترحيبه بالدعوة للمشاركة في المحادثات. في المقابل، أفادت وزارة الخارجية السودانية بأنها تدرس الخطوة، دون تأكيد رسمي لموقفها من المشاركة في المحادثات.
أضاف البيان أن دعوة الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لوقف النزاع ينبغي أن تشمل الحكومة السودانية كممثل للدولة، وليس الجيش فقط. وأكد أن القوى التي تشارك في النزاع قد قدمت تضحيات كبيرة، ومن الضروري أن تشمل المحادثات جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق نتائج مرضية.
القوة المشتركة وتورطها في النزاع
تعد حركة تحرير السودان واحدة من الأطراف الرئيسية في القوة المشتركة التي تقاتل ضد قوات الدعم السريع إلى جانب الجيش السوداني. وتشمل القوة المشتركة أيضاً العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وفصيل منشق من تجمع قوى تحرير السودان، وآخر من تحرير السودان المجلس الانتقالي.
وأوضح البيان أن الحركات المسلحة، بما في ذلك حركة تحرير السودان، قد اضطرت للدخول في النزاع بسبب الظروف الحالية. وأضاف البيان أن أي فرصة للتفاوض يجب أن تشمل كافة الأطراف المشاركة في الحرب لضمان تحقيق العدالة والتمثيل الكامل.