قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وروسيا إن مصدري البضائع الإيرانيين إلى روسيا تكبدوا خسائر بسبب تفاوت أسعار الصرف بين الروبل الروسي والعملات الأخرى، مما أدى إلى توقف الصادرات كإجراء احتجاجي.
في تصريحاته لوكالة أنباء إيلنا يوم السبت 6 أغسطس، أشار كامبيز ميركريمي إلى أن الزيادة في سعر الصرف بين الروبل والدولار في السوق الحرة الإيرانية قد تسببت في خسائر لرجال الأعمال الإيرانيين. وأضاف أن قيمة الروبل المحول إلى الريال الإيراني أقل من قيمة الدولار في السوق الحرة، مما يزيد الفجوة بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وأشار ميركريمي إلى أن هناك غموضاً حول سعر تحويل الروبل إلى الريال، حيث أن تحويل الروبل إلى الريال أو الدولار في السوق الحرة يتسبب في خسائر. على سبيل المثال، انخفض سعر صرف الروبل مقابل الريال الإيراني يوم السبت بنسبة 1.5% ليصل إلى 682 تومان، بينما يُباع الروبل في السوق المفتوحة بسعر 668 تومان، مما يشير إلى فارق قدره 14 تومان لكل روبل.
وأضاف أنه بينما يتداول الدولار الأمريكي بسعر 85.77 روبل في الأسواق الدولية وروسيا، فإن هذا الرقم يبلغ 85.93 روبل في إيران، مما يساهم في اضطراب رجال الأعمال الإيرانيين بسبب تقلبات سعر الصرف.
وتطرق ميركريمي إلى التقلبات الكبيرة في سعر الروبل مقابل الدولار، حيث كان الدولار يتداول بأكثر من 100 روبل في خريف العام الماضي، ثم انخفض إلى حوالي 90 روبل في الشتاء، وارتفع مجدداً إلى 94 روبل في الربيع، ليصل حالياً إلى حوالي 85 روبل.
كما أشار إلى أن بعض المصدرين الإيرانيين كانوا في السابق يودعون عملاتهم بالروبل إلى شركة “ميربزنس” التابعة لبنك روسيا، لكنهم الآن يتجنبون الأسواق الرسمية بسبب التباين في أسعار الصرف، ويفضلون التوجه إلى الأسواق غير الرسمية.
في وقت سابق، ادعى مسؤولون من وزارة الاقتصاد والبنك المركزي الإيراني أنه سيتم ربط أجهزة الصراف الآلي في إيران وروسيا، ولكن ميركريمي أكد عدم اليقين بشأن معدل تحويل الروبل إلى الريال عند استخدام بطاقة “مير” الروسية في إيران. وأوضح أن تحويل العملة يتطلب شروطاً ومستندات معينة، مما يعوق استخدام هذه البطاقات.
وفقاً لإحصائيات غرفة التجارة الإيرانية، بلغت صادرات البلاد إلى روسيا العام الماضي 950 مليون دولار، بزيادة 27% عن العام السابق، بينما بلغت وارداتها من روسيا 1.7 مليار دولار، بنمو 8%. وأصبح الفارق بنسبة 80% بين واردات وصادرات إيران من روسيا مشكلة أخرى في استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية.