في ضوء الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الذي أودى بحياة عدد من الأطفال في مجدل شمس، بدأت حركة حزب الله في نقل بعض من صواريخها الدقيقة إلى مواقع أكثر أمانًا. ووفقًا لما أوردته وكالة أسوشييتد برس اليوم (الاثنين)، فقد أكد مسؤول في حزب الله أن التنظيم ينقل الصواريخ الذكية الدقيقة استعدادًا لتصعيد محتمل في الصراع مع إسرائيل.
استعدادات حزب الله
قال المصدر في حزب الله إن موقف التنظيم لم يتغير، مشددًا على أن الحزب ليس مهتمًا بتصعيد حرب واسعة النطاق مع إسرائيل. ومع ذلك، أضاف أن الحزب مستعد للقتال دون قيود إذا نشب صراع كبير. وأوضح أن نقل الصواريخ الدقيقة يهدف إلى ضمان جاهزية التنظيم في حالة تصاعد القتال.
التحضيرات اللبنانية وردود الفعل
في الوقت نفسه، قال مصدر لبناني مسؤول لقناة “الحدث” السعودية، إن لبنان تلقى إشعارًا بهجوم عسكري إسرائيلي محتمل. وأوضح المصدر أن لبنان طلب من الوسطاء أن يكون الهجوم محدودًا وأن يتجنب استهداف المناطق المأهولة بالسكان مثل بيروت. وأعرب المصدر عن أمله في أن يسهم الهجوم في إعادة الاستقرار دون تجاوز قواعد المواجهة.
رد إسرائيل وتقديرات العمليات
تستمر إسرائيل في انتظار الفرصة المناسبة للرد على الهجوم الذي أودى بحياة 12 طفلًا في ملعب كرة القدم في مجدل شمس. وأقر مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي، في اجتماع مساء أمس، خيارات الرد على الهجوم. وتضمنت هذه الخيارات تقييمًا دقيقًا لمخاطر استهداف أشخاص غير متورطين أو إلحاق الضرر بمسؤولين كبار أو مواقع استراتيجية.
تتواصل التحضيرات الإسرائيلية التي تأخذ بعين الاعتبار أيضًا قيود الدفاع والترتيبات اللوجستية. ولم يتم عرض خيارات الرد التي أعدها الجيش الإسرائيلي على مجلس الوزراء لضمان عدم تسربها وتأثيرها على القرار النهائي.
تقييمات إسرائيلية
في سياق الردود الإسرائيلية، يُتوقع أن تستمر الاشتباكات لعدة أيام، ولكنها ستكون “تحركًا محدودًا” حسب مسؤولين في إسرائيل. وقد صرح مسؤول أمني كبير لوكالة رويترز أن “إسرائيل تريد إيذاء حزب الله، لكنها لا تسعى إلى حرب إقليمية شاملة”. وأكد مسؤولون آخرون أنهم يستعدون لاحتمال وقوع قتال لعدة أيام، ولكن دون تجاوز نطاق الحرب الحالية في لبنان.