أوضح القائم بأعمال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن الحكومة اللبنانية تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على ميليشيا حزب الله، مشيرًا إلى أن “الخيار بالنسبة لها هو بين السيئ والأسوأ”.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية تجد نفسها محصورة بين خيارات محدودة، حيث يبدو أن الوضع يزداد تعقيدًا يوماً بعد يوم.
التواصل مع حزب الله
كشف بو حبيب أن الحكومة اللبنانية في حالة تواصل دائم مع حزب الله، موضحًا: “نتواصل باستمرار مع حزب الله، وفي طريقي هنا اتصل بي أحد من مكتبهم. نتحدث دائمًا معًا”.
ولفت إلى أن هناك الكثير من المفاوضات الجارية بين الطرفين، إلا أن السؤال الذي يُطرح هو مدى استجابة حزب الله لمطالب الحكومة اللبنانية.
رد حزب الله على طلبات الحكومة
عندما سُئل عن ما إذا كان حزب الله يستمع إلى طلبات الحكومة اللبنانية، أجاب بو حبيب: “نعم، يستمعون وهناك الكثير من المفاوضات”. ومع ذلك، أضاف بو حبيب أن حزب الله بدأ نشاطاته الأخيرة لدعم ما يحدث في غزة، مما يعني أنه من غير المرجح أن يستجيب الحزب لطلب التوقف عن نشاطاته العسكرية.
في مقابلة حصرية مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أعرب عن القلق العميق تجاه الوضع الأمني والسياسي في لبنان والمنطقة. جاء ذلك في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة عقب الهجوم الصاروخي على مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
التهديدات المحتملة
وفيما يتعلق بالسيناريو المحتمل لتصعيد النزاع مع إسرائيل، حذر بو حبيب من أن إسرائيل لن تقتصر في حال اندلاع حرب على حزب الله فقط، بل قد تشمل أيضًا الحوثيين في اليمن والميليشيات المسلحة في العراق وسوريا. هذا التحليل يعكس الأبعاد الإقليمية الواسعة لأي تصعيد محتمل، ويشير إلى أن النزاع قد يتسع ليشمل جهات متعددة في المنطقة.