أعلن أمين الرابطة الوطنية لبناة المساكن الجماعية في إيران، عن زيادة قدرها 90% في أسعار الأسمنت نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي عن المصانع، مما أدى إلى إغلاق ورش إنتاج المساكن.
وأوضح فرشيد بورحجات، في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء ، أن نقص الكهرباء تسبّب في تعطيل عملية توزيع الأسمنت، مما أدى إلى ندرة المادة في السوق خلال الأسبوع الماضي. ووفقًا له، فقد ارتفعت أسعار الأسمنت بنسبة تتراوح بين 80 و90% خلال العشرين يومًا الماضية.
وأشار رضا محتشمي بور، نائب وزير التعدين، في رسالة مع بداية الصيف، إلى أن صناعة الأسمنت بحاجة إلى ألف ميغاواط من الكهرباء، إلا أن الكهرباء الموردة لها ستنخفض إلى النصف اعتبارًا من الأول من يونيو.
وفي السياق ذاته، ترفض السلطات الإيرانية الإفصاح عن كمية الكهرباء المخصصة للصناعات، بما في ذلك الأسمنت، مما يجعل من غير الواضح حجم الكهرباء المتاحة للقطاع. وأدى العجز الكهربائي المتزايد إلى تعطيل كهرباء المصانع والمنازل والمستشفيات، ما دفع المكاتب والبنوك في بعض المحافظات إلى تقليص ساعات عملها أو إغلاق أبوابها تمامًا.
وأشار أمين الجمعية الوطنية للمنتجين الجماهيريين إلى أن سعر كيس الأسمنت ارتفع حاليًا إلى ما بين 160 و170 ألف تومان، بينما كان السعر قبل ثلاثة أسابيع يتراوح بين 80 و90 ألف تومان. وأضاف أن الحكومة تعزو المشكلة إلى نقص الغاز في الشتاء ونقص الكهرباء في الصيف، مما يضطر مصانع الأسمنت إلى استخدام وقود الديزل شديد التلوث بدلاً من الغاز، وهو ما يسبب تلوثاً بيئياً ويزيد من التكاليف.