خالد الفالح يوضح مصير الودائع السعودية في مصر ويكشف عن خطواتها المقبلة، أكد خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن المملكة العربية السعودية ومصر تواصلان جهودهما لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح الفالح أن السعودية تعد أكبر مستثمر في مصر، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لتعزيز هذه الاستثمارات.
و صرح رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قائلًا: “تسعى الحكومة المصرية جاهدًا لتعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، مشددًا على أن زيادة الاستثمارات المشتركة تشكل أولوية قصوى لكلا البلدين”.
وأضاف رئيس الوزراء خلال الاجتماع أنه تم بذل جهود كبيرة في الفترة الماضية لمعالجة معظم القضايا التي تواجه المستثمرين في مصر، وذلك من خلال التعاون مع السفارة السعودية التي كانت لها دور بارز في تسوية هذه المشكلات.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية تمكنت من حل 70% من مشاكل المستثمرين السعوديين، مؤكدًا على التزامه الشخصي بمتابعة هذا الملف الحيوي.
وتابع قائلاً: “نحرص على متابعة كل ما يتعلق بالاستثمارات السعودية في مصر، ونتخذ خطوات لتبسيط الإجراءات المتعلقة بها، بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة. هذه سياسة عامة للحكومة المصرية في الوقت الراهن”.
كما تناول رئيس الوزراء “اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين”، مبينًا أنه يتعاون مع الوزراء المعنيين لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقية التي من شأنها تعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر والسعودية بشكل كبير.
وفي تصريحات له خلال لقائه بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، في مدينة العلمين الجديدة، قال الفالح: “نعمل بالتعاون مع وزير الاستثمار المصري على توفير فرص أكبر لزيادة حجم الاستثمارات وتعزيزها، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين السعوديين على التوسع في استثماراتهم الحالية.”
وأضاف الفالح أن هناك خطة لزيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر، بجانب تحويل بعض الودائع التي تحتفظ بها المملكة لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات فعلية.
حضر الاجتماع إلى جانب الفالح كل من المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير السعودية لدى مصر، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وبندر العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، ومحمد الصاحب، وكيل وزارة الاستثمار السعودية لشؤون تطوير العلاقات الاستثمارية، وسارة السيد، نائب رئيس هيئة تسويق الاستثمار السعودية، ومتعب الشثري، ممثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وعبدالله العمير، مدير عام وكالة السياسات التشريعية السعودية.
وأشار الفالح إلى أن مصر تعتبر سوقًا واعدة ومنصة هامة للتصدير إلى دول المنطقة، مما يدفع المملكة لزيادة استثماراتها في البلاد. وأضاف: “نرى في مصر شريكًا استراتيجيًا وسنعمل على تعزيز التعاون الاستثماري بين بلدينا.”
كما نقل الفالح تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، إلى رئيس الوزراء المصري، وهنأه بمناسبة تجديد الثقة فيه وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي ختام حديثه، أعرب الفالح عن تقديره لرئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال، مشيدًا باهتمامه بقضايا الاستثمار السعودي، قائلاً: “نقدر عالياً اهتمامكم الشخصي بملفات المستثمرين السعوديين.”