بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران بغارة نسبت إلى إسرائيل، كشف مسؤولون أميركيون ومسؤول إسرائيلي عن تفاصيل الرد الإيراني المحتمل على تل أبيب.
وقال ثلاثة مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس”، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لديها إشارات واضحة بأن طهران ستهاجم إسرائيل ردا على اغتيال هنية.
كما قالوا إنهم يتوقعون أن يكون الانتقام الإيراني من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل/نيسان على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه وبمشاركة من حزب الله اللبناني.
وأضافوا “نستعد لمواجهة هجوم إيراني متوقع خلال أيام”.
كما قال مسؤولان أميركيان إن الأمر قد يستغرق من الإيرانيين ووكلائهم بضعة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل، بحسب أكسيوس.
وقال مسؤول أميركي آخر إن البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي قاما بها قبل الهجوم في أبريل.
يشار إلى أن إيران نفت هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، في 14 أبريل الماضي، استمر لنحو 5 ساعات، وهو هو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضدّ تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق نسب لإسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديّان في الحرس الثوري الإيراني.
كما قال المسؤول الأميركي لأكسيوس أن الاستعدادات تشمل نقل أصولا عسكرية أميركية إلى الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مضيفاً : “نتوقع بضعة أيام صعبة”.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن مجتمع المخابرات الإسرائيلي يتوقع أن تشن إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل.
وكان رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أعلن أن طهران تدرس حالياً مع الفصائل الموالية لها طريقة الرد على إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأكد باقري أن “ردنا على إسرائيل حتمي وسيكون بإجراءات مختلفة”.
كما أضاف أن “إسرائيل ستندم على ما فعلته”.
في المقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تتلقى تهديدات وهي مستعدة لأي سيناريو، قائلة: “ذراعنا تصل إلى كل من يهاجمنا”.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن الأربعاء مقتل إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.