أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي عن مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك عبر “إطلاق قذيفة قصيرة المدى تسببت في انفجار قوي” بمقر الضيافة في طهران.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من الحادثة التي أثارت الكثير من التكهنات والتقارير المختلفة حول تفاصيل مقتله.
تفاصيل الحادث:
في بيان نشر يوم السبت 13 أغسطس، كشف الحرس الثوري أن العملية تمت باستخدام مقذوف قصير المدى مزود برأس حربي يزن حوالي 7 كيلوغرامات، وتم إطلاقه من خارج منطقة السكن “الضيوف”، حيث كان هنية يقيم. لم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية حول نوع المقذوف أو مكان إطلاقه أو هوية المنفذين.
توجيه الاتهام:
حدد الحرس الثوري إسرائيل كمسؤول رئيسي عن تنفيذ عملية الاغتيال، وادعى أن إسرائيل نفذت هذا العمل “بدعم” من حكومة الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تتبنى الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن الحادث، وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أن إسرائيل لم تنفذ أي عمليات سوى تلك التي استهدفت فؤاد شكار، قائد حزب الله.
في المقابل، أكدت حكومة الرئيس جو بايدن أنها لم تكن على علم بالعملية أو بأي محاولة لقتل إسماعيل هنية.
التفاصيل الإضافية:
سافر إسماعيل هنية إلى طهران الأسبوع الماضي لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود البديشيان. وقد أفاد الحرس الثوري في وقت سابق بأن قذيفة سقطت من الجو على منزل هنية، مما أسفر عن مقتله ومقتل أحد حراسه الشخصيين. وتناقضت هذه الرواية مع تقارير من بعض وسائل الإعلام الدولية التي زعمت أن هنية قُتل جراء انفجار قنبلة في منزله.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية مثل نيويورك تايمز، وأكسيوس، وبلومبرج، بأن هنية قُتل نتيجة انفجار قنبلة، وهو ما نفت صحف قريبة من الحرس الثوري، مثل وكالة أنباء فارس، واعتبرت أنه جزء من محاولة لتبرئة إسرائيل ومنع عواقب القضية.
الاعتقالات والردود:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر إيرانية أنه تم اعتقال أكثر من 20 شخصًا، بينهم ضباط كبار ومسؤولون عسكريون، في دار الضيافة العسكرية بطهران حيث قُتل إسماعيل هنية.
في أعقاب مقتل هنية وأحد كبار قادة حزب الله في بيروت، أعلنت السلطات اللبنانية وحزب الله عن عزمهم الانتقام من إسرائيل. وأكد الحرس الثوري في نهاية بيانه أنهم سيقابلون إسرائيل بـ “رد حازم” و”عقوبات صارمة” في الوقت والمكان المناسبين.