دونالد ترامب يستعد اعتراف فريق السياسة الإفريقية التابع لدونالد ترامب باستقلال أرض الصومال
أفادت تقارير أن فريق السياسة الإفريقية التابع لـ دونالد ترامب يدرس إمكانية الاعتراف باستقلال أرض الصومالن ودعا دبلوماسيين سابقين من فريق المرشح الجمهوري قد دعوا إلى إدراج الاعتراف باستقلال أرض الصومال في برنامجه الانتخابي لعام 2025.
تأتي هذه الدعوة عقب زيارة قام بها رئيس أرض الصومال، موسى بيحي، إلى واشنطن العاصمة في مارس 2022. خلال هذه الزيارة، التقى بيحي بمؤسسة التراث البحثية المحافظة، حيث أبرز موقف بلاده المؤيد للأعمال التجارية. وقد أدرجت المؤسسة، بقيادة كيفن روبرتس، اقتراح الاعتراف بأرض الصومال ضمن برنامج مشروع 2025 الذي يهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني في إفريقيا.
تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة لإعادة تحديد دور الولايات المتحدة في القرن الإفريقي، وهو ما يتناقض مع سياسة إدارة الرئيس جو بايدن التي تؤكد على دعم وحدة الصومال.
يبدو أن الفريق المعني بصياغة السياسة الإفريقية في عهد ترامب يسعى لتحويل الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة. هذا التوجه يعكس تبايناً واضحاً عن موقف إدارة بايدن، التي تدعم استمرار دولة صومالية موحدة وتعارض تقسيم البلاد.
خلفية ودوافع القرار المحتمل
يأتي اهتمام فريق ترامب بالاعتراف باستقلال أرض الصومال في ظل انتقادات واسعة للسياسات الحالية.
ز تشير التحليلات إلى أن هناك ديناميات إقليمية معقدة وراء هذا التوجه، قد تكون مرتبطة بمحاولة الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في منطقة القرن الإفريقي، التي تعد استراتيجية هامة في السياسة الدولية.
أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها عن الصومال في أوائل التسعينيات، لم تحظَ باعتراف دولي واسع. إلا أن الاعتراف بها قد يُشكل تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصومال والمنطقة بشكل عام.
التناقض مع سياسة إدارة بايدن
تؤكد إدارة بايدن على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال، وتعمل على دعم الحكومة الاتحادية الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية. وعلى الرغم من ذلك، يظهر أن فريق ترامب يدرس خيارات بديلة قد تغير بشكل جوهري استراتيجية الولايات المتحدة في القرن الإفريقي.
التأثيرات المحتملة
إذا ما تم اتخاذ خطوة الاعتراف باستقلال أرض الصومال، فإن ذلك قد يؤدي إلى إعادة صياغة علاقات الولايات المتحدة مع دول المنطقة وفرض تغييرات في ديناميات السياسة الإقليمية. كما قد يؤثر هذا الاعتراف على السياسات الحالية للدول الأخرى في المنطقة، ويعيد تشكيل موازين القوى على الصعيد الإقليمي.
في الوقت الراهن، ما زال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه التطورات على الموقف الأمريكي الرسمي، وما إذا كانت إدارة بايدن ستعيد تقييم سياستها بناءً على هذه الأنباء.