داعش يعزز نفوذه بولاية بونتلاند في الصومال، لا يزال مسلحو داعش في الصومال قادرين على التسبب في اضطراب وربما تقويض المكاسب التي تحققت في مكافحة التطرف العنيف.
فيما نفت ولاية بونتلاند في الصومال الأنباء التي تشير إلى نفوذ متزايد لمسلحي تنظيم داعش في المنطقة الشمالية، وأكدت أن الأمن تحت السيطرة بفضل جهود فرقها الأمنية، رغم الضغوط المستمرة.
الموقف الأمني:
في الأسبوع الماضي، وصفت الولايات المتحدة تنظيم داعش في الصومال كأحد التهديدات الرئيسية في منطقة القرن الأفريقي، مستشهدة بنفوذ أمير التنظيم، عبد القادر مؤمن، الذي يُعتقد أنه قُتل في الغارة الجوية الأخيرة على ولاية بونتلاند. ومع ذلك، تشير بونتلاند إلى أن الوضع الأمني في الولاية مستقر وأن قواتها الأمنية نجحت في احتواء التهديدات.
الانتشار والتأثير:
تشير التحقيقات المستقلة إلى أن داعش قد عزز سيطرته على أراضٍ كبيرة في شمال الصومال، حيث أنشأت قاعدة عمليات ودعمت مكتب الكرار الذي يشرف على البرامج المالية والأنشطة المسلحة في المنطقة.
ويتمركز تنظيم داعش في الصومال بشكل محدود في جبال جوليس ضمن منطقة باري، حيث ينفذون أنشطة إرهابية. تقوم الجماعة بنشر صور للمجندين، معظمهم من المقاتلين الأجانب.
عبد القادر مؤمن، زعيم داعش في الصومال هدف لغارة أمريكية
تفاصيل اجتماع قادة حركة الشباب وداعش في جنوب الصومال وطلب الدعم من إيران
داعش الصومال يستولي بشكل استراتيجي على المسكاد
ومع ذلك، تؤكد بونتلاند أنها قد تعاملت مع الوضع بشكل فعال وأن قواتها الأمنية قادرة على التعامل مع أي ضغوط.
تفاصيل الهجمات والضغوط:
وفي العام الماضي، نجح فريق البحرية الأمريكية في قتل بلال السوداني، أحد الأعضاء الرئيسيين في المجموعة، والذي كان مسؤولاً عن الاتصالات الدولية وارتبط بتمويل الهجوم الذي شنته داعش-خراسان على مطار حامد كرزاي الدولي في كابول عام 2021، والذي أسفر عن مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية وحوالي 170 مدنياً أفغانياً.
وقبل شهرين، نفذت القيادة الأمريكية في أفريقيا غارة جوية في دادار، بونتلاند، استهدفت عبد القادر مؤمن، زعيم داعش.
وبينما يُعتقد أن مؤمن نجا من الهجوم، أسفرت الضربة عن مقتل ثلاثة مسلحين آخرين، مما يعكس القلق المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بشأن الدور المتنامي للمجموعة داخل شبكة الدولة الإسلامية العالمية.
امتنع المسؤولون في بونتلاند عن التعليق على التقارير التي تفيد بأن زعيم تنظيم داعش في الصومال، عبد القادر مؤمن، كان مستهدفًا في الغارة الجوية الأمريكية التي نفذت في الشهر الماضي.
وفي 31 مايو، استهدفت الغارة الجوية مشارف مدينة بوساسو، على بعد 50 ميلاً من مركز المدينة الساحلية. بينما أكدت الولايات المتحدة تنفيذ الغارة، لم يتم تأكيد وفاة مؤمن بشكل فوري.
التمويل والتوسع:
تظهر تقارير المحللين الأمنيين أن المسلحين مجهزون جيدًا بالموارد المالية التي تُعتبر “مستقرة”. كما تشير المعلومات إلى أن المجموعة تقوم بتجنيد مقاتلين أجانب، خصوصًا من إثيوبيا، في محاولة لتوسيع نفوذها خارج الحدود.
الوضع الحالي والتحديات:
رغم جهود القضاء على مؤمن، يُعتقد أنه لا يزال يقود المجموعة من موقع آمن في جبال الميسكاد في منطقة باري. في الوقت نفسه، يحاول داعش تحقيق تقدم في أفريقيا، التي تواجه تحديات كبيرة أخرى. ومع ذلك، لم تتمكن المجموعة من تحقيق تقدم كبير في الصومال بسبب المنافسة الشديدة مع حركة الشباب، وهي جماعة تابعة لشبكة القاعدة وتعتبر حاليًا الأكثر فتكًا في القارة الأفريقية ومقرها الصومال.