كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية قدمت سرًا للإدارة الأميركية خطة تفصيلية من حوالي 100 صفحة تتناول السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وتسعى الخطة إلى تمكين الوزارات الفلسطينية من العمل في القطاع بعد انسحاب إسرائيل، وذلك من خلال الاستعانة بـ12 ألف موظف تتكفل السلطة الفلسطينية برواتبهم.
وحسب تحليلات يهودا يعاري، مختص الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية، تشير الخطة إلى الحاجة لدعم دولي لإعادة الإعمار وبناء البنية التحتية مثل شبكات الكهرباء والاتصالات.
ومع ذلك، لم توضح الخطة كيفية منع حركة حماس من إعادة بناء قوتها العسكرية، أو كيف سيتم تجنب إطلاق النار على إسرائيل من القطاع، كما أنها لم تقدم حلولاً لوقف التهريب عبر محور فيلادلفيا ومعبر رفح الذي يثير قلق إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، لا تتناول الخطة من سيتولى المسؤولية الأمنية في المنطقة، بل تشير فقط إلى الحاجة لدعم دولي في المجالات الشرطية والأمنية.
كما لم تشر الخطة إلى أي نوع من الوجود الدولي في القطاع بعد انتهاء الحرب، ولم تتطرق إلى مصير حركة حماس في غزة.
ووفقًا للمصدر، فقد رفضت بعض الجهات في الإدارة الأميركية الوثيقة التي أعدها فريق محيط برئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” أن “السلطة الفلسطينية قدمت خططها للمشاركة في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب”، مشيرًا إلى أن “العائق الوحيد هو رفض إسرائيل”.
وتظل مسألة ما بعد الحرب في قطاع غزة نقطة خلاف كبيرة، حيث يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي نقاش حول إدارة القطاع في المستقبل لا معنى له طالما بقيت حماس في السلطة، واصفًا النقاشات حول اليوم التالي بأنها “مجرد كلام فارغ”.
بالمقابل، يعتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه يجب عدم استمرار السيطرة العسكرية أو المدنية الإسرائيلية على القطاع بعد انتهاء الحرب، ودعا إلى وجود بديل فلسطيني لحكم غزة بدلاً من حركة حماس.