شهدت منطقة دوغارون الاقتصادية الخاصة في مدينة طيبة شرق محافظة خراسان رضوي حريقًا مروعًا اليوم، مما أسفر عن إغلاق حدود دوغارون. وفقًا لما أعلنه نائب محافظ طيبة، فإن الحريق لا يزال خارج السيطرة، ويمكن رؤية ألسنة اللهب على بعد يصل إلى 18 كيلومترًا.
أدى الحريق، الذي نشب ظهر اليوم الاثنين، إلى إغلاق الجمرك الرئيسي في دوغارون، الذي يُعد من أهم نقاط التجارة بين إيران وأفغانستان. السلطات المحلية أشارت إلى أن الحريق نجم عن إهمال من قبل سائقي صهاريج الوقود، حيث اندلعت النيران في ثلاث ناقلات إيرانية وأخرى أفغانية كانت محملة بالوقود.
وأكد محمد رضا رضائي، النائب السياسي والأمني لمحافظة طيبة، أن الحريق بدأ في الساعة 1:48 ظهرًا، ولا يزال العمل جاريًا لإخماده. وأضاف أن السلطات قد أوقفت دخول المركبات إلى طريق دوغارون الحدودي، وتم إغلاق الجمارك ومنطقة دوغارون الاقتصادية الخاصة والسوق الحدودية وأسطول النقل بشكل مؤقت. كما تم إخلاء الموظفين من المنطقة.
وأشار رضائي إلى أن معدات الإطفاء من محطتي هيرات وطيبة وصلت إلى موقع الحريق، لكنها لم تتمكن بعد من السيطرة عليه، والدخان الناتج عن الحريق يمكن رؤيته من مسافة تصل إلى 18 كيلومترًا.
لم يتم بعد تحديد حجم الأضرار أو عدد الضحايا المرتبطين بالحادثة. يعتبر هذا الحريق جزءًا من سلسلة من الانفجارات والحرائق التي شهدتها الوحدات الصناعية والتجارية في إيران خلال السنوات الماضية.
تُعد حدود دوغارون، التي تمتد على حوالي 100 عام، من أهم نقاط التجارة بين إيران وأفغانستان، حيث تعبر حوالي 400 شاحنة عبر هذه الحدود يوميًا، وتُقدر قيمة التبادل التجاري من خلال هذه الجمارك بنحو ملياري دولار سنويًا. تشمل أهم الصادرات من دوغارون إلى أفغانستان مواد البناء وحديد التسليح والبنزين والغاز المسال.