نقلت وكالة “رويترز” عن “مصدرين إيرانيين كبيرين” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من المرشد الإيراني علي خامنئي “ردا محدودا” على قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي يُشتبه في أن إسرائيل وراءه. وأكد بوتين على ضرورة تجنب استهداف المدنيين الإسرائيليين في أي رد محتمل.
وفقاً للمصدرين، قام سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو بنقل هذه الرسالة أمس الاثنين خلال اجتماعاته مع مسؤولين إيرانيين كبار. جاءت هذه الخطوة في وقت تدرس فيه طهران ردها على اغتيال هنية. بالإضافة إلى ذلك، تضغط طهران على موسكو لتزويدها بطائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي سو-35.
وأشار المصدران إلى أن زيارة شويغو كانت إحدى الوسائل التي استخدمتها موسكو لإبلاغ إيران بضرورة ضبط النفس، بهدف منع نشوب حرب في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، نددت موسكو بمقتل هنية، واصفة إياه بأنه “اغتيال خطير للغاية”.
وأضاف المصدران أن الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى، ومن الواضح أن من يقفون وراء الاغتيال يحاولون إشعال فتيل هذا الصراع. تأتي هذه التطورات في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية.
زيارة الرئيس الروسي لطهران عام 2022، التي شهدت لقاءً بين بوتين وخامنئي، كانت خطوة لتعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية. ومن الواضح أن هذا التواصل المستمر يعكس أهمية التعاون الروسي الإيراني في مواجهة التحديات المشتركة.
تظل الأنظار متجهة نحو الرد الإيراني المحتمل والتطورات التي ستشهدها المنطقة في الأيام القادمة، في ظل هذه التوترات المتصاعدة والمخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق.