في كلمته خلال الحفل التأبيني للقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، من تصاعد التوترات مع إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وأسطولها البحري تتقدم للدفاع عن “إسرائيل” في رسالة علنية.
وأشار نصرالله إلى أن “إسرائيل لم تعد كما كانت من قبل”، مبينًا أن “إسرائيل الخائفة والمنتظرة لردود إيران وحزب الله تستنجد بالأمريكيين”.
وفيما يتعلق بالهجمات والاغتيالات الأخيرة، أوضح نصرالله أن إيران وحزب الله سيواصلان الرد، مشيرًا إلى أن “القدرة على الرد موجودة ويجب التصرف بروية وشجاعة”. وأضاف أن الانتظار لرد العدو لمدة أسبوع هو جزء من المعركة والعقاب.
وكشف نصرالله أن “المصانع الإسرائيلية في الشمال يمكن تدميرها خلال ساعة واحدة”، مشيرًا إلى أن قرار العدو بخوض حرب واسعة معقد، ولو كان الأمر متعلقًا بخطة نتانياهو، لكان قد بدأ الحرب مع لبنان دون الحاجة إلى ذريعة.
وأكد نصرالله أن “هدف المعركة الحالية هو منع إسرائيل من تحقيق النصر والقضاء على القضية الفلسطينية”، مشددًا على أن هذه المواجهة تحمل أفقًا انتصاريًا كبيرًا. وأضاف أن الوضع بالنسبة لإسرائيل أصبح أصعب بعد اغتيال هنية وشكر، مشيرًا إلى أن “إسرائيل أصبحت في وضع أصعب وفق اعترافها”.
وشدد نصرالله على أنه في حال هزيمة المقاومة في غزة، فإن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ستكون في خطر، مضيفًا أن مواجهة الخوف لا تكون بالانحناء، لأن العدو يقاتل بلا قواعد وبلا خطوط حمراء. ولفت إلى أن “المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع”.
ودعا نصرالله المقاومة في غزة والضفة الغربية إلى المزيد من الصبر والصمود، مشيرًا إلى ضرورة الدعم المستمر من لبنان واليمن والعراق، وكذلك من الدول العربية والإسلامية لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة. وأثنى على موقف إيران وسوريا الثابت، مشددًا على أن المطلوب هو الدعم المادي والعسكري والسياسي.
وأضاف نصرالله أن الشعب اللبناني يجب أن يدرك حجم المخاطر القادمة، وأن يركز على أن النصر هو للمقاومة وليس للعدو. وأشار إلى حادثة نهاريا، مؤكدًا أن “الجيش الإسرائيلي اعترف بأن السبب هو صاروخ اعتراضي”، بينما لا يجرؤون على قول الحقيقة في مجدل شمس.
وأكد نصرالله أن “ردنا قادم وسيكون قويًا ومؤثرًا”، مبينًا أن المقاومة ستواصل نضالها، مهما كانت العواقب، مشيرًا إلى أن “العدو هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران”.