شهد البحر الأحمر تصعيداً ملحوظاً في هجماعت جماعة الحوثيين على السفن التجارية، حيث أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تعرض سفينة جديدة لهجوم صاروخي، ليرتفع عدد الهجمات على السفن في المنطقة إلى أربعة خلال فترة زمنية قصيرة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن أحدث الهجمات وقع على بعد 45 ميلاً بحرياً جنوب مدينة المخا اليمنية، حيث سقط صاروخ بالقرب من السفينة. كما أفادت الهيئة بوقوع هجوم آخر أمس الخميس، حيث تعرضت سفينة أخرى لهجوم بقذيفة آر.بي.جي، مما يؤكد استمرار التهديدات على الملاحة البحرية في المنطقة.
من جانبها، أكدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري تعرض سفينة تجارية لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل الحديدة اليمنية، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن شن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن، أسفرت عن تدمير طائرات مسيرة ومحطات تحكم أرضية وصواريخ كروز، في محاولة لوقف الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية.
تؤكد هذه الأحداث المتسارعة استمرار حالة عدم الاستقرار في اليمن، وتزايد التهديدات على الملاحة البحرية في المنطقة، مما يثير قلقاً دولياً بشأن تأثيرات هذه الهجمات على التجارة العالمية وأمن الطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين قد شنوا هجمات على سفن متجهة إلى إسرائيل أو متعاونة معها منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مدّعين أن هذه الهجمات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني في غزة. في الشهر الماضي، نجحت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في الوصول إلى تل أبيب، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، مما دفع إسرائيل إلى قصف مدينة الحديدة اليمنية رداً على الهجوم.
هذه الهجمات تسببت في إرباك حركة الملاحة والتجارة في البحر الأحمر، مما دفع العديد من الشركات إلى البحث عن مسارات بحرية بديلة. كما أنشأت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً لمواجهة هذه الهجمات، لكنه لم يتمكن بعد من إيقافها بشكل كامل.