نشب خلاف حاد بين أعضاء مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، خلال اجتماعهم الليلة الماضية لبحث سبل الرد المحتمل من قبل حزب الله وإيران، على اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد بالحزب فؤاد شكر في بيروت، ورغم أن الاجتماع مخصص لذلك إلا أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، تجاهل كل ذلك وطرح أسئلة حول اقتحام المقرات والمحاكم العسكرية على خلفية اعتقال جنود إسرائيليين بتهمة الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين في السجون.
ومع عرض رئيس الأركان الإسرائيلي، هذا الموضوع، تفاجئ الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء بنامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الأمن القومى المتطرف بن غفير، وحاول الأخير مقاطعة كلام رئيس الأركان والرد عليه، لكن نتنياهو أوقفه: “الآن لن تتحدث، هذا ليس وقتك للحديث سوف تتحدث عندما يأتي دورك، ليرد بن غفير قائلا: “لقد أغلقت فمي”، فيما قال رئيس “عوتسما يهوديت”: “لن تسكتوني”.
وتدخلت الوزيرة جيلا غمالائيل، وهي ليست عضوا في الحكومة ولكنها حاضرة في المناقشات لكن أحد الوزراء قال لها: “اصمتي الآن”، ووبخها بن غفير قائلا: “أنت تشاهدين على الإطلاق”، وتجاهل ” هليفي” كل التعليقات ومضى يتحدث عن قضية اقتحام المقرات العسكرية.
وتعيش إسرائيل حالة من الارتباك والقلق، وسط انتظار هجوما من قبل حزب الله والقوات الإيرانية، ردا على اغتيال القائد في الحزب، فؤاد شكر بقصف من مسيرة على العاصمة اللبنانية بيروت، وكذلك اغتيال القائد السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي.