ادانت عدة دول ومنظمات عربية وعالمية ما قامت به القوات الإسرائيلية من قصف لمدرسة”التابعين” في حي الدرج شرق مدينة غزة، التي تؤوي نازحين ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من مبتوري الأطراف. ورغم تعدد الادانات إلا أن دولة واحدة لم تتخذ إجراءا صريحا ضد إسرائيل لا على المستوى الدبلوماسي ولا الاقتصادي ولا السياسي. واكتفت عدد من الدول بتوجيه اللوم للمجتمع الدولي بتقصيره في حق الفلسطينيين وعدم القدرة على مواجهة ممارسات إسرائيل الإجرامية !
فمن جانبها اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” ضدّ الفلسطينيين.
وقالت ألبانيز على منصة إكس “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى”.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف القوات الإسرائيلية لمدرسة “التابعين”، وأكدت ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف مدرسة “التابعين” وعدته مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي “2601”.
وجددت وزارة الخارجية، في بيان، مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف القوات الإسرائيلية المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع القوات الاسرائيلية من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
كما أدانت الحكومة الأردنية بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة “التابعين”، وعدّ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، قصف المدرسة خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين، ومراكز إيواء النازحين، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد أن هذا الاستهداف الذي يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها”، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة “التابعين”، واستنكرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبة بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حدا لمسلسل استهداف المدنيين العزل.
واعتبرت مصر أن استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها.
وأكدت أنها ستستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفى اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دوليا، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهته من معوقات
#العالم_يدين_إسرائيل