تنظيم القاعدة يحتفي بإسقاط حكومة حسينة ويطالب بإقامة حكم إسلامي في بنغلاديش، أصدر تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية بيانًا من 12 صفحة لزعيمه أسامة محمود، هنأ فيه الشعب البنغلاديشي على الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء المخلوعة شيخة حسينة، واعتبرها انتصارًا للإسلاميين والجهاديين. وأكد البيان أن الإسلاميين في بنغلاديش يجب أن يظلوا خارج العملية الديمقراطية الحالية، ويدعوا إلى استمرار النضال من أجل تحقيق الحكم الشرعي الكامل في البلاد.
أسس أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة السابق، تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية في سبتمبر 2014، حيث قاد عاصم عمر، المقيم في باكستان، التنظيم حتى مقتله في 2019. بعد ذلك، تولى أسامة محمود، الذي يُعتقد أنه مواطن باكستاني، قيادة التنظيم. ولم يُبلغ عن أي تعاون بين تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية وتنظيم داعش في ولاية خراسان حتى الآن.
في يوليو 2023، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن تنظيم القاعدة maintains علاقة وثيقة مع حركة طالبان الأفغانية، ويسعى لتوسيع عملياته إلى جامو وكشمير وبنغلاديش وميانمار. وأوضح التقرير أن التنظيم لديه حوالي 400 مقاتل في أفغانستان، و200 مقاتل في شبه القارة الهندية بقيادة أسامة محمود. وأشار التقرير إلى أن بعض العناصر من تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية قد تكون مستعدة للتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان.
تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية يستخدم أفغانستان كمركز لوجستي وأيديولوجي لتجنيد المقاتلين الجدد وإعادة بناء قدرته على تنفيذ العمليات الخارجية. وقد أنشأت الجماعة مراكز تدريب جديدة في ولايتي كونار ونورستان، وتعزز تعاونها مع جماعات إرهابية غير أفغانية مثل الحركة الإسلامية في أوزبكستان والحزب الإسلامي التركستاني.
منذ إنشائه، ركز تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية على تعزيز رسائل أيديولوجية تستهدف بنغلاديش وميانمار، مستغلًا التوترات السياسية والدينية في المنطقة. وقد سجلت الأنشطة الجهادية في بنغلاديش انتعاشًا ملحوظًا منذ عام 2014، مع تصاعد العمليات الإرهابية التي نُفذت من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره.
التقرير يشير أيضًا إلى أن بنغلاديش كانت تشهد صراعات بين القوى العلمانية والإسلامية، وهو ما يحاول تنظيم القاعدة استغلاله لتحقيق أهدافه. وقد شهدت البلاد العديد من الحوادث الجهادية البارزة، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في يوليو 2016 على مخبز هولي أرتيسان والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا.