شهدت العاصمة البنجلاديشية دكا حالة من الفوضى الشديدة بعد عملية هروب مزدوجة من سجنين رئيسيين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 سجينًا وفرار مئات آخرين. ووفقًا لصحيفة “تايمز أوف إنديا”، فقد اندلعت الاشتباكات داخل السجون عندما حاول نزلاء الفرار، مما أدى إلى هجوم على حراس السجن، والذي أسفر عن مقتل ستة سجناء آخرين.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس القضاة عبيد الحسن استقالته تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحكمة العليا، بعد أن حاصرها المتظاهرون مطالبين بتنحيه. وأكد الحسن أن استقالته تأتي لضمان سلامة القضاة والمحاكم في جميع أنحاء البلاد، حيث سيتم إرسال استقالته إلى الرئيس محمد شهاب الدين.
وقد تفجرت الاحتجاجات بعد دعوة رئيس المحكمة العليا إلى جلسة عامة للمحكمة، حيث قام المتظاهرون بالسيطرة على مقر المحكمة وهددوا بالتصعيد إذا لم تُستجب مطالبهم. وأكد حسنات عبد الله، منسق الحركة الطلابية لمناهضة التمييز، أن الاحتجاجات ستستمر حتى تتم الاستجابة لمطالبهم بشكل كامل.
وفي سياق متصل، قررت الإدارة الانتقالية في بنجلاديش سحب التهم الجنائية المتعلقة بقمع الحركات الجماهيرية خلال الأيام المقبلة، حسبما أفادت وزارة العدل.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس بعد فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة إلى الهند نتيجة الاحتجاجات العنيفة التي هزت البلاد. وقد تم تعيين محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، رئيسًا للحكومة المؤقتة، حيث تعهد بمكافحة الفوضى وتحقيق الاستقرار. وأكد يونس في تصريحاته أنه سيتصدى للمسؤولين عن الفوضى وسيسعى إلى إعادة النظام وإحياء الديمقراطية في بنجلاديش.
بينما أشار يونس إلى أن الفوضى الحالية هي نتيجة سياسة الحكومة السابقة، ووعد بإنهاء الفوضى بسرعة، مؤكدًا على أهمية السلامة العامة واستعادة النظام في البلاد.