يشهد القطاع المالي في مصر تطورات متسارعة، حيث أعلن البنك المركزي المصري عن بدء تفعيل خدمة ترميز البطاقات بصورة تجريبية مع أحد البنوك خلال الربع الثاني من عام 2024. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي البنك المركزي لتعزيز الشمول المالي وتحقيق التحول الرقمي في المعاملات المالية.
ما هي خدمة ترميز البطاقات؟ هي خدمة تسمح بتسجيل بطاقات الدفع على تطبيقات الأجهزة الذكية، مما يتيح إمكانية إجراء معاملات الدفع اللاتلامسية بسهولة وأمان عبر الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى.
أهمية هذه الخدمة:
زيادة الأمن: حيث يتم استبدال رقم البطاقة الحقيقي برقم رمزي، مما يقلل من خطر الاحتيال الإلكتروني.
سهولة الاستخدام: يمكن للمستخدمين إجراء المدفوعات بلمسة واحدة على هواتفهم.
تحفيز التجارة الإلكترونية: تشجع هذه الخدمة على زيادة حجم المعاملات عبر الإنترنت.
الخطوات الحالية:
يجري البنك المركزي حاليًا عملية الربط الفني بين البنوك والشبكات صاحبة علامة القبول.
تم اعتماد القواعد المنظمة لهذه الخدمة في فبراير 2023.
وسجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج زيادة كبيرة بنسبة 65.9% خلال شهر يونيو 2024 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
الإجراءات الإصلاحية: التي تم اتخاذها في 6 مارس 2024، والتي أدت إلى استقرار سعر الصرف وزيادة الثقة في الاقتصاد المصري.
تسهيل إجراءات التحويل: من خلال توفير قنوات تحويل متعددة وآمنة.
أثر التحويلات على الاقتصاد المصري: تساهم هذه التحويلات في دعم الميزان المدفوعات، وتوفير العملة الصعبة اللازمة لتمويل الواردات ودفع الديون الخارجية. كما تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
يمثل تفعيل خدمة ترميز البطاقات وتحسن تحويلات المصريين بالخارج خطوتين مهمتين نحو تحقيق التحول الرقمي في القطاع المالي المصري. ومع ذلك، هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها، مثل زيادة الوعي بأهمية هذه الخدمات وتوسيع نطاق انتشارها.