شنت طائرات أمريكية وبريطانية اليوم غارة جوية على جزيرة كمران في محافظة الحديدة اليمنية، في تصعيد جديد يشير إلى تزايد حدة التوترات في المنطقة. تأتي هذه الضربة الجوية وسط تقارير تفيد بتورط قوات أمريكية وإسرائيلية في عملية سرية في اليمن، تم إحباطها من قبل جماعة الحوثي.
في وقت سابق، كشف العقيد الأمريكي المتقاعد، دوجلاس ماكجريجور، عن ضربة موجعة تعرضت لها الولايات المتحدة وإسرائيل خلال محاولة هجوم في اليمن. وأوضح ماكجريجور في تصريحات إعلامية أن مجموعة من الكوماندوز الإسرائيلي والأمريكي، قوامها 70 فردًا، تعرضت لهجوم مفاجئ من قبل قوات الحوثيين أثناء تنفيذها عملية تهدف إلى الضغط على الحوثيين لفتح باب المندب. وفقًا لماكجريجور، تمكنت قوات الحوثيين من القضاء على جميع أفراد الفرقة خلال دقائق معدودة.
تعد هذه التطورات جزءًا من الصراع المتصاعد في اليمن، حيث تواصل الأطراف المتنازعة تبادل الهجمات في محاولة للسيطرة على المناطق الاستراتيجية مثل باب المندب، الذي يعتبر ممرًا بحريًا حيويًا للتجارة العالمية. وتأتي الغارة الجوية الأمريكية البريطانية كجزء من ردود الفعل المتتالية على هذا الصراع المتزايد، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة التي تعاني بالفعل من آثار الحرب المستمرة منذ سنوات.
التحركات الأخيرة تشير إلى أن الأزمة في اليمن قد تتخذ أبعادًا جديدة، مع احتمال زيادة التدخلات الخارجية وتصاعد العنف في المناطق الحيوية. في ظل هذه الظروف، يبقى مستقبل النزاع مفتوحًا على عدة احتمالات، وسط جهود دولية متعثرة لتهدئة الوضع وإيجاد حل سياسي دائم.