أعلنت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، أنها ناقشت مع خالد المشري ومحمد تكالة أهمية الحفاظ على وحدة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا. جاء ذلك في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس» اليوم الأربعاء.
وقالت خوري إنها أجرت مشاورات منفصلة مع كل من المشري وتكالة خلال اليومين الماضيين، في محاولة لحل الخلاف الناشئ حول انتخابات رئاسة المجلس التي جرت في السادس من أغسطس الجاري. وأكدت خوري على ضرورة التوصل إلى حل يحافظ على وحدة المجلس، ويمنع حدوث أي انقسامات إضافية قد تؤثر على المؤسسات في ليبيا.
الخلاف بين المشري وتكالة بدأ عقب انتخابات رئاسة المجلس، حيث أعلن مقرر الجلسة عن حصول تكالة على 68 صوتًا مقابل 69 صوتًا للمشري. وكان هناك نقاش حول قانونية تصويت أحد الأعضاء الذي كتب اسم تكالة على ظهر ورقة التصويت.
في أعقاب الانتخابات، أعلن خالد المشري عن توليه منصب رئيس المجلس من مقر المجلس في العاصمة طرابلس، ووجه دعوة لتكالة للجوء إلى القضاء إذا كان لديه اعتراض على نتائج الانتخابات. من جانبه، اتهم محمد تكالة المشري باقتحام مقر المجلس بطرق لا تتوافق مع المبادئ الديمقراطية، محذرًا من أن هذا التصرف قد يهدد تماسك المجلس وعمله في المستقبل.
يُظهر الوضع الحالي تحديات كبيرة في إطار إدارة المجلس الأعلى للدولة، ويعكس الحاجة الملحة للتدخل الأممي لحل النزاعات وضمان استقرار المؤسسات الليبية في هذه المرحلة الحساسة.