أصدرت الحكومة التركية تقريرًا يكشف أن وكالة الأرصاد الجوية الوطنية التركية (MGM) كانت تزود إيران بمعلومات جوية متطورة قد تُستخدم في العمليات العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن الوكالة، التي تقدم بيانات مشابهة لحلفاء الناتو مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبلجيكا، تقدم أيضًا نفس البيانات لإيران، مما يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا نظرًا لرعاية النظام الإيراني للإرهاب العالمي.
وكشفت وثائق من شركة MGM أن إيران تمتلك القدرة على الوصول إلى خوادم الوكالة التركية نفسها التي تستخدمها دول الناتو.
هذه البيانات قد تستغلها إيران في أنشطة عسكرية وسرية بالشرق الأوسط. وفي السنوات الأخيرة، أبرمت تركيا وإيران اتفاقيات متعددة في مجال الأرصاد الجوية، مما أتاح لإيران الوصول إلى تكنولوجيا متقدمة ذات استخدام مزدوج من خلال مركز معايرة الأجهزة الأرصادية التابع للوكالة.
وتكشف تقارير أخرى أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انحرفت عن الكتلة الغربية في سياساتها تجاه إيران، متأثرة بالتقارب الأيديولوجي والتجاري. وقد أظهرت التحقيقات في عام 2013 تورط أردوغان وشركائه في قضايا فساد مع إيران، بما في ذلك غسل أموال حكومية عبر بنك خلق التركي.
وفي هذا السياق، يشير التقرير الاستراتيجي لشركة MGM إلى أن توفير نفس مستوى الوصول للبيانات للعملاء المدنيين والعسكريين يشكل خطرًا كبيرًا. ويتزامن ذلك مع تكثيف إيران لجهودها للحصول على التكنولوجيا والمعدات الغربية عبر تركيا، حيث تسهم الشركات الوهمية والطرق المتعددة في تسهيل هذه العمليات.
تظل تركيا بوابة حيوية لإيران، مما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية الإجراءات الأمنية والرقابية، وتستمر حكومة أردوغان في تسهيل الأنشطة الإيرانية غير القانونية، مما يؤثر على استقرار الأمن الإقليمي والعالمي.